هذه أهداف خلوة بكركي الروحية

يحاول البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومن خلال استبدال الدعوة إلى النواب المسيحيين للقاء في بكركي لمناقشة الإستحقاق الرئاسي، بخلوة روحية في الخامس من نيسان المقبل في حريصا، بأن يقارب ملف الشغور “وجدانياً”، إلاّ إذا استبق النواب هذا الموعد وانتخبوا رئيس الجمهورية في الأسبوعين المقبلين، وفق ما كشف مصدر كنسي رفيع.

وحول أهداف هذه الخلوة المرتقبة، يقول المصدر الكنسي لـ”ليبانون ديبايت”، إنها “في الدرجة الأولى وجدانية، كما أنها تسعى لأن يكون كل نائب أمام ضميره، ويأخذ وقته في الصلاة والتأمل لاتخاذ القرار المحقّ ثانياً”.

وعما إذا كانت هذه الخلوة الروحية تعني صرف النظر عن الإجتماع النيابي في بكركي؟ يجيب المصدر، أن “اللقاء السياسي قد فشل، ولذلك كانت الخلوة الروحية وغير السياسية، فالكنيسة تؤمن بالصلاة ولا تتعاطى السياسة، والتلاقي في أجواء روحية يريح النفوس أكثر، والصلاة تشجع على التلاقي”.

وعن تطورات المبادرة التي يقوم بها المطران أنطوان بو نجم، لجهة الترشيحات الرئاسية، يشدّد المصدر على أن “بكركي لم تدخل يوماً في لعبة الأسماء، بل على العكس، كانت تخسر في كل مرة تحاول فيها البحث في هذا الموضوع، مع العلم أن هناك مقاربات جدية للإستحقاق وقد جرّبها البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير، عندما طرح تسمية الأقطاب الموارنة، وفي وجود المصدر الكنسي نفسه، إذ كان البطريرك قد رفع يده مؤيّداً طرح ترشيح أحد الأقطاب، فاعتبر الحاضرون أنه قد وافق على هذا الطرح، وما زالت بكركي حتى اليوم تعاني من هذا الأمر، أي من لعبة الأسماء والتي تتحاشى اليوم بكركي الدخول فيها”.

لكن المصدر الكنسي، يقرّ بأن “كل ما يحصل اليوم على مستوى الإستحقاق الرئاسي هو “مضيعة للوقت”، مشيراً إلى أطراف تعمل في الوقت الضائع، ولكن ما تقوم به هو “مزاح ثقيل”، خصوصاً على مستوى الترشيحات والتراجع في مستوى التعاطي بالشأن الإنتخابي، حيث أن كل ماروني بات يطرح نفسه للرئاسة، علماً أن هناك كفاءات عدة إلا أنها غير مطروحة”.

ويؤكد المصدر، أن “البطريرك الراعي لم ييأس، وهو لا يعرف اليأس، ويحاول أكثر من طريقة من أجل معالجة موضوع الفراغ الرئاسي، ولا يترك هدفه ويسعى إليه”.

وحول المرحلة الفاصلة عن الخلوة الروحية، يقول المصدر: “قد يخلق الله ما لا تعلمون، وربما تحصل تطورات حتى ذلك الموعد، وقد تتبلور الأمور بسرعة، وعندما يذهب رئيس مجلس النواب إلى العمرة نستطيع أن نقول أن المسألة انتهت