الرياض تتفق مع باريس على ملف لبناني وترفض الآخر!

أشار الصحافي تمام نورالدين إلى أن “أجواء الإجتماع السعودي الفرنسي الذي عقد مساء الجمعة الفائت إنتهى على لا إتفاق بين الطرفين في الملف السياسي اللبناني، واتفاق في الملف الإقتصادي”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال نورالدين: “الإجتماع عقد بين كل من المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري عن الجانب السعودي، ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل وملائكة منسق المساعدات الدولية للبنان السفير الفرنسي بيار دوكان عن الجانب الفرنسي”.

وأضاف، “السعوديين يضعون مواصفات ويريدون باكيج كاملة وهم يعرفون النظام اللبناني البرلماني وأنه حتى لو تم إنتخاب رئيس غير معادي للسعودية وتم تشكيل حكومة ملغومة فلن يتم تحقيق شيء”.

وتابع نورالدين، “يريدون أن يعرفوا الرئيس، وشكل الحكومة ورئيسها وصلاحياتها، فإذا تم تشكيل حكومة كحكومة حسان دياب مثلاً فإن الجميع سيقف ضدها”.

وأردف، “الفرنسي يريد فكفكة المشكلة، أي ليتم إنتخاب رئيس جمهورية ومن ثم يتم تشكيل الحكومة وبعدها نرى شكلها”.

وأكمل نورالدين، “هناك إتفاق بين الطرفين على موضوع المساعدات بأن تمر عبر صندوق ماكرون بن سلمان ولكن لا إتفاق بالسياسة والخلاف يكبر”.

وأشار إلى أن، “السعودي اليوم يتكلم مع الإيراني بشكل مباشر وبالتالي لا حاجة لهم للفرنسيين، وكلما اقترب الإيراني والسعودي يصبح دور الوكيل أقل مقابل الأصيل”.

ورأى أنه، “يمكن للسعوديين أن يتفقوا مع الإيرانيين على إسم الرئيس في لبنان ولا حاجة لهم أن يتفقوا عليه مع الفرنسيين، الدور الفرنسي يتراجع مع التقارب السعودي الإيراني”.

وختم نورالدين بالقول، “الفرنسيين لا مشكلة لديهم مع أي أحد على صعيد الإستحقاق الرئاسي ويريدون تحقيق إنجاز ولكن إتفاق السعودية وإيران كان صادماً لهم”.