“البلد ينهار كلياً”… وخيار وحيد فقط كفيل بإنقاذ لبنان!

تتفاقم الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والنقدية والإجتماعية وفي مختلف القطاعات بشكل متسارع يوماً بعد يوم، فسعر صرف الدولار بات يتخبط بين أرقام عالية لم يتخيل المواطن أن يصل إليها، والقدرة الشرائية تتآكل أكثر فأكثر، في ظل صمت القوى السياسية، التي تتمسك بمواقفها على الرغم من التوافقات الإقليمية، فإلى أين يتجه لبنان؟!

في هذا الإطار شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى على “ضرورة التحرك بسرعة من الناحية السياسية لضبط الأمور بسبب الأوضاع الإقتصادية التي يعانيها الناس”.


وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال موسى: “يجب الذهاب إلى الإتفاق والتفاهم والحوار بين الفرقاء السياسيين من أجل إعادة تكوين السلطات التنفيذية من إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وبظل الظروف الموجودة لا يجوز أن يمنع التنازع السياسي من أخذ إجراءات تخفف من آلام الناس”.

وأضاف، “هذا يستدعي أن يكون هناك حالة إستثنائية من الحوار بين الفرقاء لانتخاب رئيس جمهورية بالسرعة اللازمة وأخذ تدابير جماعية لوضع حد للمأساة الكبيرة التي يعيشها الناس، فهذا الوطن بحاجة إلى تظافر جهود الجميع”.

وتابع موسى، “نتيجة الأزمة المتضاربة والمؤلمة البلد ينهار كلياً بما تبقى فيه، سواء على الصعيد الإقتصادي أو المؤسساتي، وبالتالي لا يوجد إلا خيار واحد اليوم يتمثل بتقارب الفرقاء السياسيين من بعضهم وأخذ تدابير وإجراءات”.

وأردف، “اليوم جميع المرشحين للرئاسة بعيدين عن المعدلات المطلوبة بالدستور، وبالتالي المطلوب جلسة رئاسية أكثر جدية اليوم بهذه الظروف لا أن تعيد سيناريوهات الجلسات الماضية”.

وفي سياق متصل أوضح موسى، “الحل يبدأ من لبنان بين القوى اللبنانية، وكان هناك إدعاء أن التشنج في المنطقة يعيق الحل، ولكن اليوم القوى الإقليمية المتصارعة قاموا بمصلحتهم واتفقوا، ولنستفيد من هذا الظرف الهادئ ونسعى لتدبير شؤوننا الداخلية”.

وختم بالقول، “المطلوب أن تتحرك القوى السياسية ولا ننتظر أشياء أخرى قد تحقق نتائج أو لا، يجب أن يبادر السياسيين، نحن أمام إستحقاق رئاسي طال أمد الشغور به ويجب أن يتم الحوار بشكل جدي وفعّال ومنتج”.