“الأمور تتعقّد… لبنان إلى المزيد من التفلّت وعدم الإستقرار!”

في ظل حالة الترقّب والظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون في مواجهة الفساد السياسي واللامبالاة من قبل السلطة الحاكمة والمصرفية المتحكّمة بودائع اللبنانيين, رأى المحلل السياسي أسعد بشارة, أننا “نعيش اليوم حالة حكم المافيا المستمرة بما تبقى لنا من ودائع, عبر تثبيت وهمي لسعر صرف الليرة عند مستويات عالية, بما يقطع الطريق على الإنهيار الكامل لليرة ليبقوها جثة هامدة مستعملين دولارات المودعين حتى آخر دولار”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال بشارة: “ليس هناك أي خطة عملية للإصلاح وهذه المافيا ليس لديها لا القدرة ولا النية على القيام بأي إصلاح لأنه يعني نهاية وجودهم في السلطة وبالتالي الوضع مستمر من سيئ إلى أسوأ وسوف نشهد في الأشهر المقبلة المزيد من التفلّت والمزيد من عدم الإستقرار”.

وأضاف, “على الرغم من الأوكسيجين الإصطناعي الذي تزود به المنظومة نفسَها, فهي فقدت مقوّمات الإستمرار على المدى الطويل”.

أما إقليمياً ودولياً, أكّد أنه “لا يوجد في الأفق أي إقتراح حقيقي في الموضوع الرئاسي, وعملياً حزب الله مستمر بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ويريد من وصوله كي يكون جزءاً من الصفقة أو إتفاقًا كاملاً على الحكومة, إلا أن وجود رئيس في بعبدا موالٍ لحزب الله لمدة ست سنوات هو أمر مرفوض”.

وأردف, “حاول الفرنسيون التسويق لصيغة فرنجية – سلام ولكنها رُفضت من أكثر من طرف داخلي وخارجي”.

وختم بشارة: “طالما أن اللبنانيين منقسمون وغير موحدين فلا يمكن لأي حركة إعتراضية في الشارع أن تؤثّر على الوضع القائم, فمرحلة ما بعد 17 تشرين هي مرحلة تم فيها ترويض اللبنانيين”.