“مناورة وبالون هواء”… ردٌ “ناري” على بري!

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري, اليوم الخميس، على “الاستمرار بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”، داعياً، “الفريق الآخر إلى أن يأتي بمرشح للذهاب إلى جلسة انتخاب ديمقراطية”، وأضاف, “عندما أقول أن المشكلة “مارونية – مارونية يتهمونني باتهامهم ظلماً”.

تأتي تصريحات بري هذه ودعوته الفريق الآخر إلى تحديد مرشحهم والذهاب إلى جلسة رئاسية على الرغم من تبني كتل القوات والكتائب والتجدد ونواب مستقلين ترشيح النائب ميشال معوض، فكيف قرأ الفريق الآخر تصريحات بري؟!

في هذا السياق رأى عضو كتلة “التجدد” النائب أديب عبدالمسيح أن “تصريحات الرئيس نبيه بري الأخيرة تدل على أنه يناور، وكلنا نعرف أن النائب ميشال معوض كان يحصل على أصوات فعلية وهذا يعني أنه مرشح جدي، وغير ذلك بالون هواء بالنسبة لنا”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال عبدالمسيح: “من لديه مرشح يذهب إلى مجلس النواب ويصوت له ولا يقوم بذلك عبر البيانات، التصويت يكون بالفعل بالصناديق، وما قاله نوع من أنواع المناورة وقد يكون يعني أيضاً أن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليس جدياً”.

وأضاف، “يقومون بطرح فرنجية بطريقة وكأنهم يريدون حرق هذا الترشيح، وفرنجية مدرك أنه إذا رشّح نفسه فإن إسمه سوف يحترق بسرعة ولهذا السبب لا يعقدون جلسة إنتخاب رئاسية”.

وتابع عبدالمسيح، “مرشحنا هو ميشال معوض وجاهزين لانتخابه، ليتفضل ويدعو إلى جلسة وننزل جميعاً إيها وحينها يرى مرشحنا”.

وأكمل، “نقول لبري إن الفراغ الرئاسي لم يكن سببه الخلاف على الأسماء أو الخلاف بين الفرقاء المسيحيين بل تسبب به النهج الذي يريد استمرار الهيمنة على الدولة والمؤسسات أنه خلاف على نموذجين، واحد يريد دولة وآخر لا يريد التخلي عن هيمنة الدويلة”.

وأردف، “نبيه بري رجل دولة ولكنه رئيس حزب والوجه الآخر لحزب الله، وهما وجهين لعملة واحدة”.

وختم عبدالمسيح بالقول، “السعودية أكدت لبري عبر السفير السعودي أنه لا يمكن الموافقة على سليمان فرنجية، الحل الإقتصادي بالبلد يكون عبر فتح الأسواق العربية قبل الدولية وبإعادة اللحمة وفك العزلة وبوابة الدول العربية هي السعودية”.