يذكر المؤرخ الدكتور عمر تدمري في كتابه (آثار طرابلس الاسلامية) أن مهمة التوقيت في الجامع الكبير في طرابلس تولاها شيوخٌ عرفوا بأبناء الميقاتي، وجدهم الأعلى هو الشيخ محمد الميقاتي من مصر الذي سلمه السلطان المنصور قلاوون مهمة وضع مواقيت الصلاة نظراً لغزارة علمه وتقواه، فكان مرجعاً في هذه المسألة لجميع مساجد طرابلس، وقد حمل لقب “ميقاتي” نسبة إلى المهمة التي تولاها في المسجد والتي توارثها أحفاده من بعده وما زالوا إلى اليوم.
ومن هنا تبدأ قصتنا مع “الميقاتيّ النجيب” الحاكم بأمر الله في لبنان، إبن العائلة الصوفية الذي على ما يبدو قرر استعادة أمجاد مهنة اجداده، فاتخذ قرارًا كان وقعه كالصاعقة على اللبنانيين