ما الرسالة التي وجهتها ليف للبنان؟

نظمت مؤسسة مي شدياق – معهد الإعلام، ضمن إطار مشروع “تجديد الهياكل السياسية والاقتصادية في لبنان” الذي تنظمه بالشراكة مع قسم الشؤون العامة في السفارة الاميركية في بيروت”، حلقة خاصّة في استديو المؤسسة مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.

وما قالته ليف علانية في اللقاء لم تتطرق الى غيره في الكواليس كما تؤكد رئيسة المؤسسة الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق في حديث الى “ليبانون ديبايت”، حيث كانت محاور اللقاء محصورة بأسئلة تتعلق بالتسويات ، وكانت واضحة في مواقفها المعلنة وفي تقديم النظرة الاميركية لجهة ضرورة التوافق على رئيس للعبور الى مرحلة جديدة ، لكن على اللبنانيين ان يقوموا بما عليهم.


وتلفت إلى أن اللقاء الصحفي غطىّ مواضيع محلية وعالمية، وهي إرادت من المقابلة أن تكون مختصرة تستطيع من خلالها إيصال الرسالة بسرعة، لأنها كانت ستغادر لبنان في اليوم التالي.

وإذ حرصت ليف على عدم الدخول بالتفاصيل لكنها أجابت على السؤال حول إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية ستدعم الوزير سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزيف عون، أشارت ليف إلى أن “لا مرشح رئاسياً للإدارة الأميركية. انما يوجد صورة لنوع المرشح، الذي نعتقد أن لبنان بحاجة إليه. شخص لا يتعرّض للإنتقاد الأخلاقي. شخص يضع لبنان أولاً ويضع احتياجات لبنان للأمن القومي أولاً. شخص يعمل بطاقةٍ وبإدارةٍ على مجموعة حرجة من القضايا الاقتصادية”.

وليف التي خصّت المؤسسة بهذا اللقاء، لم توسع لقاءاتها حتى لا يظهر وكأنها تريد التأثير المباشر على اللبنانيين، لكنّها ذكّرت بأن الأميركيين يدعمون كل شيئ سيادي في لبنان.

وما لفت شدياق في اللقاء مع ليف ترحيب الأخيرة بالاتفاق السعودي الإيراني لا سيما أنه سينعكس إستقراراً في اليمن، لكنها جددت تصوير الرئيس السوري بشار الأسد بالمجرم الذي يقوم بقتل شعبه، لتؤكد من خلال ذلك بأن الموقف الأميركي لم يتغير من ناحيته مطلقاً.

وختاماً اعتبرت الدكتورة شدياق, أن مغزى وخلاصة الزيارة مرّرته من خلال الحوار في اللقاء، فأوضحت الخط السياسي الأميركي في هذه المرحلة لا سيّما أنها هي من شارك في إجتماع باريس الخماسي .