بعد معركة “الساعة”… شيخ سني يفتح النار على باسيل ويصفه بالـ “الرويبضة”!

إنتهت معركة “الساعة” بعد أن تراجع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عن قرار الإستمرار بالتوقيت الشتوي، وتقديم الساعة بدءاً من ليل الأربعاء الخميس المقبل، على خلفية حملة إعلامية إنتقدت القرار، وصلت إلى حد إطلاق تصريحات “طائفية” عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ذكّرت اللبنانيين بضفتي الـ “شرقية” والـ “غربية” إبان الحرب الأهلية، فما هو تليق الشق الديني الإسلامي على قرار ميقاتي والمشهدية الأخيرة؟!

في هذا الشأن إعتبر رئيس هيئة “العلماء المسلمين” الأسبق الشيخ عدنان إمامة أن “ما حصل مؤسف، والمشهد يبكي القلب، وهو إختبار أسقط كل الدعاوى الزائفة المدعاة من قبل هؤلاء الذين يتغنون دائماً بالوطنية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال إمامة: “كان يمكن أن يعالج الموضوع بطريقة أخرى غير هذه الطريقة القبيحة، فكل الكلام الذي صدر يوحي وكأن هناك مظلمة مسيحية وعدوان إستهدف دينهم وشعائرهم”.

وأضاف، “هذا الكلام للأسف لم يصدر من هواة وصبيان، بل من أعلى المرجعيات الدينية والسياسية، ولذلك صدمنا ونحن لا نرغب أن يكون هذا البلد إلا واحة للعيش المشترك والسلم الأهلي”.

وتابع إمامة، “قدر الذين يعيشون بالبلد أن يعيشوا سوياً بحقوق متساوية، وصدور مثل هذه المواقف العنصرية مخيفة جداً، ولا يمكن أن نبادلها بمثلها، وندعو العقلاء لإعادة النظر ملياً بهذه التصريحات”.

ورأى أن، “ميقاتي عالج الموضوع بالإنكسار، وفيما بعد أي قرار لا يعجب شريحة من اللبنانيين قد تعيد تكرار ما حصل”.

وأردف إمامة، “عند كل عيد ميلاد نرى شجرة الميلاد في المطار ولم يفكر أحد منا أن هذا مصادرة لوطن مشترك لمصلحة طائفة، ونقول هذا عيد لشريحة من اللبنانيين، ونرى أن كان هناك مناصفة بالعطلة الأسبوعية، أي الجمعة والأحد، وتم إلغاء عطلة الجمعة ولم نر بكاء ودموع للتماسيح، و 70% من العطل مسيحية ولا يوجد مناصفة ولم نعلق”.

وأكمل، “لا نعرف كيف يبادلنا الطرف الآخر بمثل هذا الكلام العنصري الطائفي البغيض، وقد فتحوا المجال للغلاة والمتشديين أن يضحكوا على كل دعاة العيش المشترك، ويقولون مع كل التنازل والإنبطاح أنظروا ماذا فعل التيّار الوطني الحر”.

واستطرد إمامة قائلاً، “كان مطلوب من الرئيس ميقاتي أن يتكلم كلام يليق بمن أصبح رقم واحد بالبلد فهو بمقام رئيس جمهورية، تراجعه ينذر بشر كبير في المستقبل”.

ورداً على وصف باسيل القرار بالـ “تخلف” والـ “رجعي” علّق قائلاً، “أستغرب كيف يزعّم هذا الرجل، الزعيم يحدد لذكائه وفهمهم وحكمته”، سائلاً، “كيف يتأمل أن يصبح رئيس للجمهورية وهو عندما بهذه الطريقة الشوارعية والسوقية؟”.

وختم إمامة بالقول، “معيب أن يصل بنا الزمان ويترأس أمثال هؤلاء الذين نعتبرهم في ديننا رويبضة، أي الرجل التافه الذي يتكلم بأمر العامة، وكنا نتأمل من عقلاء قومه أن يحاولوا القول أن هذا البلد قدره أن نعيش بشراكة مع الآخرين وأنه ليس هناك ورقة طابوا لنا بإسم البلد