ينفذ موظفو وعمال أوجيرو إعتصاماً منذ الصباح إحتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم رغم الوعود المتكررة، وقد ساندهم في تحركهم الإتحاد العمالي العام ونقابة المهندسين.
ومع هذا الإضراب يعيش جزء كبير من اللبنانيين تحت خطر عزلهم عن شبكة الإتصالات لا سيما عند وقع أعطال مفاجأة لن يقوم الموظفون أو العمال بتصليحها بحكم الاضراب.
وتشير مصادر الموظفين إلى أن السنترالات اليوم يمكن تشبيهها بإبنة الست وابنة الجارية، فالسنترالات التي تضم تجهيزات لشركات خاصة يجري تصليح الأعطال فيها مباشرة كما حصل في سنترال رأس النبع الذي أشرف وزير الإتصالات شخصياً على تصليحه لأنه يضم تجهيزات لشركة إنترنت خاصة، فيما تبقى سنترلات مثل زحلة أو المريجة بدون تصليح لأنه لا يوجد شركات خاصة داخلها.
وتؤكد رفض الموظفين لإعطاء تلك الشركات خدمات الإنترنت على سعر لا يتجاوز الـ 4 آلاف فيما تقوم هذه الشركات من خليوي إلى شركات إنترنت ببيع هذه الخدمات لزبائنها على سعر صيرفة، وبدل أن تذهب الأرباح إلى خزينة الدولة تذهب إلى حسابات هذه الشركات.
وأكد مصدر مطلع في نقابة موظفي أوجيرو أن التحرك مستمر وكذلك الإضراب المعلن، كاشفة عن لقاء عقد بين وزير الاتصالات والمدير العام عماد كريدية، حيث يحمل الأخير إلى الوزير أفكاراً سبق أن طرحها على الموظفين، وربما هذا هو الجو الذي يتحدث عنه الوزير لإحتمال الحلحلة.