ما مصير الزيادات على الرواتب في القطاعين العام والخاص؟

كان من المتوقع ان تبحث جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم الإثنين في إقرار الزيادات على الرواتب بالقطاعين العام والخاص نظرا لتدهور الأوضاع اقتصادية، الا ان الجلسة ألغيت بسبب الجدال الذي أحدثه تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي لغاية نهاية شهر رمضان، وتم تعيين جلسة جديدة ظهر اليوم للبحث حصرا بموضوع التوقيت

ad

.

وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في حديث لـ “لبنان 24″ ان “قرار إلغاء الجلسة التي كان من المقرر البت فيها بـإصدار 4 مراسيم تتعلق بالقطاع الخاص إضافة إلى إقرار زيادات بالقطاع العام شكّل صدمة لنحو 800 ألف عامل يشكلون أكثر من نصف الشعب اللبناني كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذه الزيادات”، متمنيا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحديد قريبا جلسة جديدة يمكن وضعها بخانة جلسات “الضرورة القصوى” لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها عمال لبنان في القطاعين العام والخاص.

ودعا الأسمر الجميع إلى تجاوز الصراعات التي تحصل وعدم تركها تنعكس بطريقة أو بأخرى على العمال والعسكريين الذين يعانون الأمرين من انخفاض بالقيمة الشرائية لليرة ومن الارتفاع المستمر لأسعار المحروقات والسلع الأساسية والدواء، وقال:” لذا لا بد من ان نعطيهم جزءا ولو بسيطا ويسيرا من حقوقهم من خلال هذه الزيادات بعيدا عما يحصل من تراشق ومشاحنات“.

كما دعا اللبنانيين إلى الابتعاد عن الخطاب الطائفي والمذهبي والتحلي بحس المسؤولية وبالروح الوطنية واستيعاب الشريك الآخر في الوطن لتمرير هذه المرحلة الصعبة، مؤكدا ان “هذه الصراعات تؤدي إلى مزيد من الكوارث الاقتصادية وتنعكس سلبا على الجميع“.

واعتبر انه “آن الآوان لكي نستفيد مما يجري في الإقليم من انفراجات وان تنعكس على لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية والمبادرة إلى إعادة إحياء السلطة التنفيذية عبر حكومة جديدة ومعالجة الكارثة الاقتصادية عوض ان نكون في مكان آخر لا يجلب إلا المصائب، كما قال.