لأنَّ الرحمةَ كرمُ اللهِ وعنوانُ جُودِهِ، وهاطلُ خيرهِ وموجُودِه، فقد قال الإمام زين العابدين: “ليس العجب مِمَّن نجا كيف نجا.؟!!! بل العجب مِمَّن هلك كيف هلك، مع سعة رحمة الله”.. وكما ترى، فإنّها “واحةُ النور” مِن معالم الظهور، ومحلُّ روعتِها مقرونٌ بروعة الرحمةِ مِن هابط سعتِها، ومودّة اللهِ بطيفِ راحتها، وختم نورها وكرمِ ظهورها، وعطفِ جودها ومرسومها، وبحر غفرانِها وابتداء عفوها وأمانِها.. فنعم الربُّ ربي.. فاجعلني نعمَ العبد يا سيِّدي..
اسعد الله صباحكم