أرقام مالية “صادمة”… لبنان على حافة جهنم جديدة!

يشهد سعر صرف الدولار إستقراراً في الأسبوع الأخير، بعد إرتفاع جنوني وصل إلى حدود الـ 143 ألف ليرة، قبل أن يتدخل مصرف لبنان ويرفع سعر منصة صيرفة إلى 90 ألف ليرة، لينخفض سعر السوق السوداء بسرعة كبيرة ويستقر على الـ 107 آلاف ليرة، فهل سيستمر هذا الإستقرار؟!

في هذا الإطار أشار الخبير الإقتصادي إيلي يشوعي إلى أن “ما يفعله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم شبيه بما كان يفعله في السابق مع المصارف بأخذ الدولارات مقابل زيادة الفوائد، هذه هندساته المالية، اليوم يطلب من شركات تحويل أموال في السوق الحرة ويقول لهم إشتروا الدولار من السوق الحقيقية بـ 140 ألف ليرة”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال يشوعي: “ما يقوم به أن يجمع هذه الدولارات من هناك بهذا السعر وثم يضعها في منصة صيرفة، ثم يعود ويرتفع سعر الصرف في السوق فيشتري الدولار ويضعها في صيرفة مرة أخرى”.

وأضاف، “يتم إيذاء كل اللبنانيين في السوق الحقيقية لإفادة قلة من اللبنانيين الميسورين والتجار والمستوردين والنافذين في منصة صيرفة”.

وتابع يشوعي، “لا معنى من التدخل في صيرفة التي يرتفع سعر الصرف فيها كل مرة، ليتم التدخل في السوق الحقيقية، عبر عرض الدولار بدلاً من بيعه في صيرفة، وعندها الجميع يستفيد من إنخفاض سعر الصرف وبشكل دائم وليس بشكل ظرفي”.

وأكمل، “عندما ينتهي أثر التدخل سيعاود سعر صرف الدولار إلى الإرتفاع في السوق، ولم يبق لديه أكثر من 3 مليار دولار، الـ 10 مليار التي تحدث عنها صندوق النقد فيها سندات التي لا يمكن الإستفادة منها وصرفها”.

وأردف يشوعي، “الإستيراد يبلغ 15 مليار دولار بالسنة، أي أنه لا يتم الإستيراد للبنان فقط، هذا ما يسمى تهريب الدولار إلى الخارج”.