سلام للتجار: كونوا جنب النّاس!

إستقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم، وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، وتناول اللقاء الوضع الإقتصادي وقضايا وطنية عامة.

وقال سلام بعد اللقاء: “زيارتنا لهذه الدار الكريمة ولقاء سماحته للمباركة بشهر رمضان المبارك، وتحدثنا في أمور عدة ويهمنا أن تكون الدار بانطباع حول الواقع والحديث بيننا بُني على التفاؤل وسماحته دائما بحالة أمل للبلد”.

وأضاف, “اطلعناه أيضا على الأمور والمتغيرات الإقليمية والمحلية العامة التي نراها إيجابية وتنعكس خيرا على لبنان في الأشهر المقبلة حيال المرحلة الإقتصادية والإجتماعية وظروف البلد الصعبة، ويبدو أن هناك فسحة أمل تحدثنا بها مع سماحته، من خلال الذي نقرأه في السياسة من الخارج والداخل، والرجاء والأمل بعودة الدور للمؤسسات وإنتخاب رئيس للجمهورية ورئيس حكومة فاعلة تواكب المرحلة المقبلة”.


وتابع, “واطلعناه كذلك على ظروف البلد بما يعني عمل الوزارة من النواحي الإقتصادية في كافة المناطق، ولدى سماحته إنفتاح للتعاون معنا كوزارة والمساهمة بحوارات بنّاءة لخدمة الناس على مستوى الأمن الإجتماعي والغذائي”.

ولفت سلام إلى أن,”سعدنا بزيارة سماحته للحديث عن مستقبل أفضل للبلد وواقع الوزارة والتفاؤل المشترك والتوازن المطلوب للمرحلة المقبلة وسماحته داعم لهذه الاجواء، ونأمل من كل مكونات البلد أن تتعاون لإيصال الوطن إلى شاطئ الأمان”.

وردا على سؤال حول مدى الإلتزام بتوصيات الوزارة، قال سلام: “ظروف البلد متشعبة، وكان من الصعوبة الاستمرار بالوضع نفسه، لذا إتخذنا إجراءات رقابية لا تزال قائمة، لتهدئة السوق ومنع التلاعب بسعر الصرف الذي خلق عدم الإستقرار، وقد أوقفنا عملية إستخدام الصيرفة التي كان يستغلها بعض المستهلكين في العملة اللبنانية مقابل سلع كانت أصلا بالدولار مما ساعد المستهلك نفسه أيضا”.

وأوضح أن, “رسالتنا إلى كل التجار الذين يخالفون التسعيرة رغم كل القرارات تصلنا الأخبار أن بعض التجار لا زالو يعملون على الصيرفة ذاتها، لذا رحمة ورأفة بالناس في هذا الشهر الفضيل، كونوا جنب الناس لأنها تعبت ونحن نقوم بعملنا”.

وأشار إلى أن, “في الوقت الذي لا نسير بالعقاب والقصاص لضرب القطاع الخاص، لكننا لن نستهين أيضا بالملاحقة، لأن ظروف الناس صعبة جدا ونحن هنا وهناك ناس تتظاهر في الشارع حول رواتب القطاع العام والعسكريين والمتضررين وهي رواتب غير مقبولة”.

وطلب سلام من التجار, “الرواق” وأن يكون الربح “بحق الله” ولا تحمّلوا الناس أعباءً أكبر ولا يكون ثمة طمع وجشع، كي لا نضطّر إلى أن نؤذي أحدا من أجل حماية المواطنين”.