مدير مدرسة “يُحرّض”: قاتل الله هكذا شركاء في هذا الكيان المصطنع!

يعود المسلسل الطائفي في لبنان إلى الواجهة من جديد, وهذه المرّة على يدّ مدير عام ثانوية الصادق علي أحمد شعيتو.

فقد أرسل المدير إلى أهالي طلاب الثانوية, رسالة بمناسبة “عيد الفصح” هاجم بها “المسيحيين” بشكل مباشر, خاصة بعدما تراجعت الحكومة عن قرارها السابق وإتفقت على اعتماد “التوقيت الصيفي” خلال شهر رمضان المبارك, الأمر الذي حرّك النفس الطائفي بداخله.


وجاء في نصّ الرسالة الرسمية, “بكل أسف لم يحملنا شركاؤنا المسيحيون في الوطن في عدم تقديم الساعة ساعة واحدة في شهر رمضان المبارك, وبالرغم من ذلك، مطلوب منا أن نلتزم بأعيادهم المكرّرة في الغرب والشرق، وذلك ما يسمونه زوزا بعطلة الربيع”.

وأضاف, “فإن هذه الأعياد هي ذاتها أعياد مسيحية مكررة ملزمة وواجبة أما عدم تقديم الساعة ساعة واحدة في شهر رمضان المبارك فهي محرمة”.

وتابع, “قاتل الله هكذا شركاء في هذا الكيان المصطنع الذي يسمونه لبنان ومفروض على أبنائه مبدأ التعايش وليس العيش المشترك”.

وبدل أن يكون المربين عناصر للتهدئة والتعقّل أمام طلابهم والرأي العام, إذ بهم يصبحون الأكثر تطرفًا بشدّ العصب الطائفي بين اللبنانيين, وما هذه الرسالة إلًّا مثال على غياب الحكمة والوعي عند بعض المسؤولين، ونسف لمبدأ العيش المشترك الذي أُسس عليه لبنان.

وللأسف، أصبح هذا المفهوم اليوم ينتهك بصورة متكرّرة من السلطة وابنائها وصولًا الى المربّين، ولا زال المجتمع اللبناني يتمسك بحبل النجاة المتمثل بالعيش المشترك، الأمر الذي بات يشبه قنبلة موقوتة لا نعرف متى تنفجر!