برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، أقام الحزب “الريستال الآلام”، في معراب.
وأحيت الريستال جوقة “وتر”، المؤلفة من 40 منشد وخمسة موسيقيين بقيادة فادي نحّاس، كما كان الترنيم المنفرد لكل من ميرا بعبداتي صدقة، حليم كرم، جان حبيقة، الياس أوبا، جاد وردة، فيما تلت ريتا عضيمي وجورج عيد القراءات.
يشار إلى أن برنامج الريستال الذي نظمته لجنة الأنشطة في الحزب، تضمن تراتيلاً من الطقسين الماروني والبيزنطي.
وألقى جعجع كلمة قال فيها: “أنا مَعَكم، لا تَخافوا، وكما كان ربّنا بشكل دائم معنا، يجب أن نكون دائماً معه، وأقل ما يمكننا فعله أن نناضل كما هو ناضل. يجب ان نجاهد وألا نتعب، من أجل العدالة والإنسان وكرامته، أن نقاوم ونصلّي ونسهر كما سهر الرب في بستان الزيتون، وما ننعس”.
وتابع، “من دون كلل ولا ملل ولا تذمّر، نواصل درب صليبنا ولو كان صعباً وطويلاً، نحن أبناء السماء والحياة والرجاء ولا يمكن لأحد أن يأخذنا إلى جهنّم”.
وشدد على أن “خلاصنا بين أيدينا وليس عند الدول الكبرى”، قائلاً: “كم من أعمى بصيرة لدينا، ومخلّع ضمير وابن ضال عن درب الوطن”.
وأوضح أن “لبنان اليوم يعاني الموت البطيء، وجميعنا نعاني الكوارث والأزمات، إلا أننا لن ندع “بلدنا يموت والحريّة تموت والأمل يموت”، خلاصنا بين أيدينا المهم أن نؤمن ونتصرّف على هذا الأساس”
وأضاف، “نحن الذي واجهنا مثلك يا رب الحملات والتنكيل والتنكر والإنكار، وعشنا صليبنا حتى الاستشهاد على مرّ العصور، لم نختار في أي مرّة من المرّات الطريق السهل وإنما دائماً الطريق الصحيح، ومن عجنته التجارب وانجبل تاريخه بالمقاومة، يعرف تماماً أنه ليس هناك من جلجلة لا تنتهي بالقيامة”.
واستطرد جعجع، “أنا معكم، لا تخافوا”. طبعاً بإيماننا الراسخ لا نخاف، ولا نريد الخوف ونرفض أن يخيفنا أحد، ولولا ذلك لما كنا اليوم هنا، ولما كنا، في خضم عذاباتنا، لا نزال نقول نعم نعم أو لا لا”.
ولفت رئيس “القوات” إلى أننا “نحيي اليوم سوية أسبوع الآلام، وفي نهايته سنحيي عيد القيامة على رجاء الخلاص من التسلط والظلم والظلمة. اليوم وعلى مثال المسيح المصلوب، يواجه لبنان وشعبه الجحود والإهمال والتخلي من قبل سلطة مرتهنة وفاسدة، جوّعت اللبنانيين ولم تشبع بعد، عطّشت اللبنانيين ولم ترتوِ بعد من دمهم ودموعهم، سرقت فلس الأرملة و”قرشهم الأبيض، وعينها عللي باقي، حرمتهم الصحة والدواء والاستشفاء، ولا تزال رموز هذه السلطة تراهن على الحصص والمكاسب. حرمت اللبنانيين النور وعممت العتمة كقلبها الأسود. كثر البلاطوسيون عندنا، الذين يغسلون أيديهم من دم الوطن وأهله، وبيفرفكوا ايدهن بحجّة أنهم لا يوسخون أيديهم في هذه الأوضاع الوسخة”.
وتابع، “أما نحن فلن نخلف أبداً بوعد، ولا نتخلّف مرّة عن موعد. نحن مع شعبنا باقون، في السراء والضراء. نحن أبناء النور وأبناء لبنان الذي لا يموت، لبنان المحبّة التي تبني رغم الحقد الذي يهدّم، لبنان الحريّة التي تعطي معنى للحياة، لبنان المنارة التي لن تطفئها رياح الشرق وعواصف الغرب، لبنان السراج المشع في قلب كل لبناني مؤمن بالحق والحقيقة، وفي قلب كل إنسان في هذه المنطقة يتطلّع للحريّة والحق والحقيقة، باسم زوجتي النائب ستريدا جعجع وباسمي نتمنى لكم عيداً مباركاً”.