التقارب السعودي الإيراني يؤجّج خطراً مالياً في لبنان؟!

لا يبدو أن لبنان متجه إلى تحقيق أي إتفاق مع صندوق النقد الدولي، بسبب تجاهل القوى السياسية للإصلاحات المطلوبة، لنتقل لبنان إلى مرحلة التعافية المالي والنقدي في وقت قريب، وهذا ما يشكل خطراً كبيراً على لبنان إقتصادياً في المرحلة المقبلة، فما مدى هذه الخطورة، وما أسباب توجس القوى السياسية؟!

في هذا السياق رأى الخبير الإقتصادي جاسم عجاقة أن “هناك تجميد مفتعل أو مقصود للإصلاحات، لأن الإتفاق مع صندوق النقد يمر بإصلاحات تطال كل شيء، الحاضر، والمستقبل من ناحية طريقة الحوكمة وإدارة البلد، ويبدو أنهم ينتظرون شيء معين”.

 

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال عجاقة: “السبب الأكثر إحتمالاً ولديه مصداقية أكبر هو إنتظار القوى للحل السياسي، فكل دول العالم التزمت بقرار دولي بعدم مساعدة لبنان مالياً إلا ضمن إتفاق مع صندوق النقد أي يعني يريدون تحقيق الإصلاحات”.

وأضاف، “قد يكون هناك توجس من صندوق النقد والإصلاحات التي ممكن أن يطلبها لاحقاً ولا يمكن تحقيقها وقد يكون لها أبعاد غير إقتصادية”.

وتابع عجاقة، “قد نكون واقعين بسبب تبعيتنا بين الصراع الأميركي الصيني على النفوذ الإقتصادي بالشرق الأوسط وهذا تأجج مع الإتفاق السعودي الإيراني الذي فتح الطريق أمام الصينين في المنطقة”.

وتوقع أن “يحصل إفتعال لإشتباكات وهمية بغض النظر إذا أخذت طابع مذهبي أو طائفي أو لاستحقاقات دستورية ولكن هذه الإشتباكات تهدف إلى منع تطبيق الإصلاحات”.

وختم عجاقة بالقول، “الإشكالية ليست خلاف على صندوق النقد بل على الإصلاحات بحد ذاتها، هناك تعطيل له لهدف معين والعملية ليست سهلة”.