ردّ “لقاء فعاليات بيروت” باسم اعضاءه عبر “ليبانون ديبايت” على ما يعتليه من أخبار ومعلومات مغلوطة عن تشكيل لجان شعبية تسعى إلى تحقيق الأمن الذاتي في منطقة الطريق الجديدة بدعوة من الرئيس الفخري لـ “رابطة بيروت الحضارية” طارق الدنا ومستشار الأمين العام لتيار المستقبل سامر الترك، نافياً هذه الاخبار جملةً وتفصيلاً تحت طائلة تحمل جميع مطلقي هذه الشائعات المسؤولية القانونية.
وبحسب المعلومات، فإن هدف هذه الإجتماعات لا يتعدى العمل الإجتماعي البحت، عبر تسهيل تواصل الناس مع الفعاليات البيروتية، وتفعيل التواصل مع القوى الأمنية للحد من ظاهرة إنتشار حوادث السرقة والنشل والإعتداءات المتكرة على المواطنين ومحلاتهم وسياراتهم في المنطقة، وقد صدرت بيانات نفت وجود أي محاولات لإنشاء نسخة جديدة لـ “جنود الرب” في الطريق الجديدة.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال الدنا: “هناك رمزية لهذا المنزل في بيروت المفتوح للجميع، ولذلك نستقبل الناس حتى اليوم لأننا بيت سياسي عريق وقديم، وكلمة قبضايات نعتز بها، ولكننا لسنا قبضايات في الشوارع وفشر على كل من يريد أن يوصمنا بذلك”. وأضاف، “نفتخر أيضاً بعلاقتنا بالرئيس سعد الحريري وبتيار المستقبل وهذا الأمر مفروغ منه ولكن الحريري أخذ قرار بتعليق العمل السياسي وعدم الخوض بأي مجال حالياً كما أن الأمين العام للتيار ملتزم بهذا القرار”. وتابع الدنا، “نحن ملتزمين بهذا القرار وسامر الترك لا يزال مستشار الأمين العام، ولكن عندما يجلس معنا على الطاولة فهو لا يمثل تيار المستقبل، ونحن نعمل بنفَس بيروتي فقط لا غير”. وأكمل، “زرنا حتى الآن رئيس فرع بيروت بالمخابرات ومدير أمن الدولة في العاصمة والمحافظ، وبكل زيارة نعرب عن رفضنا النهائي للأمن الذاتي، هذا ليس من شيمنا، ونقول أننا نريد الدولة ومساعدتها ونقف خلفها وما يكتب معيب”. وأردف الدنا، “ما أوردته مسجل بشكل كامل عند أمن الدولة والمخابرات، ونشدد على رفضنا للأمن الذاتي، وكل ما يمكننا تقديمه من لمسات لأهالي بيروت سنقدمه”. وأوضح، “قمنا بإضاءة عدد من الشوارع، ونعمل على إضاءة بيروت كلها، وجتى الآن تمكنا من إضاءة 15% من المدينة، وهذا الأمر يساعد في تخفيف حدة السرقات التي تحصل في وقت الليل، فالإضاءة تهدد السارق وتردعه”. واستطرد الدنا قائلاً، “في أول إجتماع عقدناه عملنا على 3 بنود وهي، رفض تقسيم بلدية بيروت نهائياً، وإضاءة المدينة، وحفظ أمن بيروت ضمن الأجهزة الأمنية فقط لا غير، هذه هي النقاط الثابتة، ونعمل على تأمين حرس بلدي وأمن داخلي لتغطية بيروت كلها”. ورداً على سؤال حول تشكيل لجان أجاب، “صحيح أنه تم تشكيل لجان لتسهيل التواصل بين الفعاليات والناس، فقد شكلنا 3 لجان لمتابعة شؤون مختلفة، وهي لجنة تربوية مؤلفة من 4 أساتذة، واتفقنا على اللجنة الأمنية لمتابعة الأمن مع محافظ بلدية بيروت، ولجنة التنظيم والمتابعة”. وقال الدنا: “نتحضر لتشكيل اللجنة الصحية وقد تمكنا من تأمين دعم من الهلال الأحمر ما بين الكويت والإمارات عبر تزويدنا بـ 15 مستوصف تقريباً، ويجري العمل حالياً لإيجاد الصيغة القانونية، وقد حصلنا على هذا الدعم عبر أحد الفعاليات”. وزاد، “صحيح أن الشوارع بحاجة اليوم إلى حماية، ولكننا نرفض ذلك حرصاً على حياة الشبان من أي تماس مع أي سارق على سبيل المثال، غير مستعدين لتغطية هكذا أمر وهذه مسؤولية الدولة، ولا نريد أن نفتح دولة على حسابنا وسنبقى تحت سقف القانون”. وختم الدنا بالقول، “نحن في هذه الطاولة لا نأخذ إرشادات ولا تعليمات ولا نتعاطى مع أحد، وما يصدر هو فقط أفكار صادرة عن هذه الطاولة، ولم نقدم إلا أمور بسيطة لبيروت ونسعى لتقديم ما هو أكثر، ولن نتوقف بسبب مقال كتب”. |