رأى خبير التواصل السياسي والإستراتيجي إيلي خوري، أن “الصلاة لا تصلّح شيئاً، وأنا ضد أي محاولة تسعى لما يسمى “توحيد المسيحيين”، فالمشكلة ليست بتوحيدهم، المشكلة بتوحيد اللبنانيين المخالفين لرأي الممانعة”.
وفي حديث لـ “وجهة نظر” عبر “سبوت شوت”، قال خوري: “الرئيس لكل اللبنانيين، الديناصورات (فريق الممانعة) أرادوا إظهار الأزمة على أنها مارونية، والديناصورات نفسهم أرادوا تحويلها إلى مشكلة مسيحية – إسلامية وهذا الهدف من كل اللعبة، الممانعة لا يمكن أن تنمو سياسياً إلا ضمن خطاب طائفي”.
وأضاف، “الحل بيد حزب الله، ولا يمكن أن نقوم بأي خطوة دون رضاه، وفي حال أراد أحدهم التراجع والنزول عن السلم لبضع درجات هو الحزب لا أحد غيره، فاللبناني قدم للحزب كل شيء، وأعطاه كل البلد ومستقبله وبيروت وغيرها”.
وتابع خوري، “حزب الله يريد أن يحكم اللبنانيين وهم لن يتقبلوا العيش تحت نير الحزب بل إلى جانبه”.
وشدّد على أن “حزب الله حوّل الأزمة اللبنانية لمارونية لأن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل محسوب عليهم، فجماعة التيار لا زالوا جزءاً من محور الممانعة أي من محور الديناصورات، فالحزب يختبئ وراء باسيل والأخير يختبئ وراء بكركي”.
ورأى خوري أن “البلد بلا رئيس ممانع أفضل بكثير من البلد مع رئيس ممانع”.
واستكمل, “لنفترض جدلاً أن لفرنجية القدرة على القيام بإصلاحات، لما لم يقم بها من قبل؟ كنا ذهبنا ركض لانتخابه، فهو مواطن وزعيم سياسي ومشارك في السلطة ويمكنه أن ينجزإاصلاحات حتى قبل أن يصبح رئيس وساعتها منجيبوا على كتافنا”.
ورداً على سؤال أجاب خوري: “المشكلة في لبنان عند حزب الله فهو من يملك السلاح, هو الرابح, وهو من ينهب البلد, كل هذه الأمور التي قام بها الحزب برهنت أن استلامه السلطة والحكم خلال الـ 8 سنوات السابقة كانت تجربة فاشلة سياسياً وإقتصادياً”.
وقال: “في حال طبّق الطائف يطبق على الأقل في الأقضية والبلديات حيث لا تواجد للحزب فيها, وهي أغلبية البلديات والأقضية في لبنان, فلماذا لا نطبّق الدستور في المناطق التي لا تزعج الحزب؟”.
وختم خوري, بالقول: “لا طلاق بين حزب الله والتيار الوطني الحر, والمسألة هي أن الحزب يغازل فرنجية اليوم وباسيل غيران