غاية إسرائيل الأساسية من جولة التصعيد الحالية!

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن “رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قدم توصية للمجلس الوزاري المصغر بعدم استهداف حزب الله”.

واعتبر رئيس الموساد خلال مداولات سبقت اجتماع الكابينيت، أن “حزب الله سيرد على أي استهداف إسرائيلي للبنان، فيما حذر الجيش من أن استهداف حزب الله قد يشعل حربا واسعة”.

وذكر موقع “الإسرائيلي” نقلا عن مصدر أمني، أن “رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرسي هليفي، طرحا خلال مداولات أمنية سبقت اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، موقفين مختلفين حول القصف الإسرائيلي في لبنان”.

وقال المصدر الأمني إن “موقف رئيس الموساد كان أنه يوجد احتمال كبير أن يرد حزب الله في جميع الأحوال على قصف إسرائيلي، ولذلك يجب تنفيذ هجوم واسع ضد دولة لبنان وحزب الله”.

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن “مصلحة إسرائيل هي إبقاء حزب الله خارج جولة التصعيد الحالية، وأنه إذا ركز القصف الإسرائيلي على أهداف لحماس في لبنان، فإن حزب الله لن يتدخل بالضرورة”.

وبحسب المصدر نفسه، فإنه “بعد إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي في شمال إسرائيل، نقل حزب الله رسائل إلى إسرائيل بواسطة فرنسا وجهات دولية أخرى، جاء فيها أنه لم يعلم بوجود تخطيط لتنفيذ إطلاق قذائف صاروخية، وأنه لم يوافق على إطلاقها”.

وأضاف المصدر، أن “المعلومات الاستخباراتية التي بحوزة إسرائيل تدعم رواية حزب الله”.

وأشار مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى أن “التقديرات هي أن جولة التصعيد انتهت بعد الهجمات التي نفذتها إسرائيل في غزة ولبنان الليلة الماضية”.

وأضافوا أن “جميع الأطراف ليسوا معنيين بتصعيد آخر، وذلك بالرغم من إيعاز هليفي باستدعاء قوات الاحتياط، وخاصة في سلاح الجو ووحدات الدفاع الجوي”.

وأشار “واللا” إلى أن غاية إسرائيل الأساسية خلال جولة التصعيد الحالية هي الامتناع عن مواجهة واسعة مع حزب الله في توقيت غير مريح لإسرائيل، والامتناع أيضا عن “توحيد جبهة لبنان مع جبهتي غزة والضفة الغربية، الذي كان سيمنح إنجازا لحماس.

وادعى المسؤولون الإسرائيليون أن “هذه الغاية تحققت في هذه الأثناء”.

هذا، وصرح المصدر الأمني: “يبدو أن الأمر انتهى.. ستكون أعيننا على حزب الله في الليلة القادمة أيضا، لكن إذا بقي حزب الله على الجانب الآخر، فهذا نجاح، لأن حماس ترغب في أن يتدخل الحزب”.

وأحد الاعتبارات التي تم تقديمها للكابينيت هي أن “لا مصلحة لإسرائيل حاليا بدخول حرب مع لبنان ويتوقع أن تتحول إلى حرب متعددة الجبهات”.

وقال المصدر الأمني، إن “جهاز الأمن أوصى أمام الكابينيت بهجوم يركز على مواقع حماس في لبنان وعدم استهداف مواقع لحزب الله”.

وحذر قادة الأجهزة الأمنية من أن “هجوما أوسع يشمل مواقع حزب الله من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق صواريخ دقيقة باتجاه مدينة في إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب شاملة”.

وأضاف المصدر، أن “وزراء الكابينيت أيدوا في نهاية الأمر، بالإجماع، توصية الجيش الإسرائيلي بأن يتركز الهجوم على مواقع حماس فقط”.

وأشار المصدر الأمني، إلى أن معظم الوزراء الأعضاء في الكابينيت يفتقرون للمعلومات والخبرة بما يتعلق بلبنان، التي تعتبر أكثر تعقيدا وخطورة من قطاع غزة، وكان لهذه الحقيقة تأثير على تراجع الوزراء وامتناعهم عن المطالبة بهجوم أشد”.