أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة ولبنان.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه “لا ضرورة لبقاء سكان منطقة غلاف غزة بالقرب من الملاجئ. كما أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في المنطقتين الجنوبية والشمالية، مقابل قطاع غزة والحدود اللبنانية، وحشد قوات نظامية من سلاحي المشاة والمدفعية في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة”.
وعلّق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس على الأحداث الأمنية في اليوم الماضي، قائلا: “حماس وحزب الله سيدفعان الثمن”.
وأشار غانتس إلى أنه “كان من المفترض أن تكون فترة رمضان فترة صلاة وعطلة، لكن هناك متطرفين يستغلون حرية العبادة لأغراض إرهابية”، مؤكدا أن “جيش الدفاع قوي وإسرائيل قوية.. حماس وحزب الله سيدفعان الثمن”.
وكان غانتس حمل في تصريح سابق الدولة اللبنانية مسؤولية إطلاق صواريخ من أراضيها، وقال: “المسؤولون عن إطلاق الصواريخ في الشمال ليسوا فقط حماس وحزب الله، بل دولة لبنان، وهي التي ستتحمل تبعات الأعمال الإرهابية من أراضيها وكذلك حماس من قطاع غزة. أقول هنا بشكل مؤكد – نحن نعرف كيف نرد على الإرهاب من لبنان، ومن غزة”.
ويسود هدوء حذر بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في لبنان وغزة، في وقت مبكر، اليوم الجمعة، ردا على هجمات صاروخية تتهم إسرائيل حماس بالمسؤولية عنها، في وقت ينذر فيه توتر نجم عن اقتحام الشرطة الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى هذا الأسبوع بالخروج عن السيطرة.
استهدف الجيش الإسرائيلي خلال الليل 3 منشآت لحركة حماس في جنوب لبنان، وأكثر من 10 أهداف عسكرية للحركة في قطاع غزة، في حين أطلق المسلحون الفلسطينيون أكثر من 40 صاروخا على إسرائيل منذ منتصف الليل.
وقال متحدث باسم المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي، إن الجيش استخدم حوالي 50 طنا من الذخيرة لمهاجمة أهداف حماس في قطاع غزة، حسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وأشار إلى إطلاق 44 صاروخا على إسرائيل من غزة خلال الليل، تم اعتراض 8 منها بواسطة الدفاع الجوي، و9 أخرى لم تتخط حدود القطاع، و12 حلقت باتجاه البحر، و14 سقطت في منطقة غير مأهولة، وانفجر صاروخ واحد بالقرب من مدينة سديروت.
هذا وأصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تعليمات لسكان المستوطنات المتاخمة لغزة بالبقاء قرب الملاجئ حتى صدور تعليمات أخرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حركة الطائرات نقلت إلى الجزء الشمالي من إسرائيل بسبب التصعيد في الجنوب.
وهزت انفجارات قوية مناطق متنوعة في غزة، إذ قالت إسرائيل إن طائراتها قصفت أهدافا تشمل أنفاقا ومواقع لتصنيع أسلحة تابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع، فضلا عن أسلحة آلية ثقيلة تستخدم في إطلاق نيران مضادة للطائرات.
ومع اقتراب الفجر، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أيضا أهدافا تابعة لحماس في جنوب لبنان، إذ ذكر سكان في المنطقة المحيطة بمخيم الرشيدية للاجئين أنهم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات.