قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد تجنب التصعيد على عدة جبهات، معتبرا أنه لا يمكن جر إسرائيل لمواجهات مع حماس وحزب الله وسط تصاعد العنف بالداخل.
ووفق الصحيفة، فقد قال نتنياهو في اجتماع تشاوري مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إن على إسرائيل تجنب الإنجرار إلى المواجهات والصراعات على نطاق أوسع وتقديم جبهة موحدة، وذلك بعد أشهر من الإضطرابات الداخلية الشديدة التي أشعلتها حملة “الإصلاح القضائي” للحكومة.
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في الإجتماع إن “هناك خلافات كافية داخلنا حول قضايا أخرى، نحن نواجه تحديات من كل مكان في المعارضة وفي الشارع”، وفيما يتعلق بالمسائل الأمنية قال نتنياهو “نحن بحاجة إلى تجنب الخلافات غير الضرورية داخل الحكومة”، مضيفا أن “الائتلاف الحكومي بحاجة إلى إظهار القوة والوحدة.”
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل الاجتماع الطارئ الذي عقد أمس الجمعة، لم يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر الكابينت، الذي كان يجتمع عادة بشكل منتظم خلال فترة التوترات الإقليمية المتزايدة، خلال شهرين تقريبا، حيث اعتبر المعلقون السياسيون أن نتنياهو تجنب القيام بذلك بسبب عدم ثقته في حكم أعضاء اليمين المتطرف في حكومته مثل بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وكان بن غفير وسموتريتش انتقدا رد فعل إسرائيل على أعمال العنف الأخيرة ودعيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. وقال بن غفير يوم الجمعة إنه يفكر في ترك الحكومة بسبب فشلها في الرد بقوة كافية على ما سماه “الإرهاب الفلسطيني” بينما أصر على أنه سيدعمها من المعارضة ولن يسمح بانهيار الائتلاف، فيما قال سموتريتش لمؤيديه إن صبره على الحكومة بدأ ينفد في ضوء تعاملها مع “الإرهاب الفلسطيني”، وفق تعبيره.
وفي تفاصيل الاجتماع، فقد اختلف الجيش الإسرائيلي والموساد في نهجهما، حيث فضل الموساد العمل ضد حزب الله وكذلك ضد حماس، فيما أيد وزراء الحكومة موقف الجيش الإسرائيلي المتمثل في التركيز على حماس، مؤكدين أنه ليس من مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي الشروع في عملية عسكرية مكثفة، مفضلين ردا أكثر دقة على إطلاق الصواريخ، حسبما أفاد موقع أكسيوس ووالا.
وبحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، فقد قال مسؤولون أمنيون كبار لوزراء الحكومة خلال الاجتماع المذكور، إن حزب الله يتخذ إجراءات لإظهار عدم تورطه في إطلاق الصواريخ. وقال موقع “أكسيوس” إن الحزب نقل رسالة إلى إسرائيل من خلال وسطاء دوليين مفادها أنه لم يشارك في الهجوم وليس لديه علم مسبق بالهجمات.
وأفاد الموقع الإخباري أيضا بأن إسرائيل كانت تحاول تجنب تصعيد الأعمال العدائية مع حزب الله، خوفا من أن يتسع القتال إلى ضربات دقيقة على المدن الإسرائيلية وحرب مباشرة مع حزب الله اللبناني.