هي الصدفة أو العناية الإلهية التي ساهمت بإلقاء القبض على مصنع عبوات ناسفة في منطقة الضاحية الجنوبية وفي منطقة الصفير بالتحديد، ليتبيّن أن الشاب (م.غ) الذي لا يتجاوز عمره الـ 20 عاماً على إرتباطه بالموقوف في منطقة عرمون ( م.ب)، حيث كان الأخير يزود الأول بالمواد لتصنيع المتفجرات.
إلا أن المفارقة في الحدث كما تؤكّد مصادر أمنية أن هذا الشاب الذي ثبُت تعاطيه للمخدرات ليس لديه إرتباطات مع داعش أو إسرائيل حتى، بل أنه ضحية أفلام الأكشن، حيث تأثر ببطل وعزم على تقليده في تصنيع العبوات وتفجيرها في أماكن يحدّدها له عقله المريض.
هو كما تصفه المصادر “فاتح عا حسابو” لا سيما أن لا ملفات أمنية بحقّه أو بحق موقوف عرمون، وكان يقوم بتصنيع العبوات عبر الإنترنت وبتواصل مع أشخاص في الخارج، حيث صادرت القوى الأمنية عبوات كثيرة جاهزة للتفجير، كان يسعى لتفجيرها والقيام بأعماله الإجرامية هذه في أماكن غير محددة.
أما الصدفة التي قادت القوى الأمنية إليه في إنفجار صغير داخل منزله لينكشف المستور، وما زالت التحقيقات مستمرة معه ومع الموقوف الآخر.
وكانت قيادة الجيش، أعلنت في بيان، أنه “على اثر وقوع انفجار داخل أحد المنازل في منطقة الصفير- الضاحية الجنوبية بتاريخ 27 / 3 / 2023، أوقفت دورية من مديرية المخابرات المواطن (م.غ.) الذي كان في طور تحضير عبوة ناسفة داخل منزله. بعد مباشرة التحقيقات والكشف على المنزل حيث ضُبطت مواد أولية تدخل في تصنيع المتفجرات ونتيجة استجواب الموقوف المذكور، تبين ارتباطه بالمواطن (م.ب.) الذي تم توقيفه في منطقة عرمون واعترف بأنه يقوم بشراء المواد الأولية لتصنيع المتفجرات لصالح الموقوف (م.غ.)، وقد تبين نتيجة التحقيقات أنه كان يخطط لتنفيذ أعمال إجرامية في أماكن مختلفة بتكليف من مشغلّين خارجيّين.