رقمٌ سلبي جديد… لبنان يتربّع على عرش عالمي سيء!

تربّع لبنان على عرش الدول العشر التي تعاني من تضخم أسعار الغذاء، وذلك بحسب تقرير “تزايد إنعدام الأمن الغذائي في العالم” الصادر عن البنك الدولي صدر أواخر الشهر الحالي.

وبحسب التقرير، بلغت نسبة التضخم السنوية في لبنان الـ 139% في أسعار الغذاء (من تشرين الثاني 2022 ولغاية شباط 2023) متجاوزاً زيمبابوي التي جاءت فر المرتبة الثانية بمعدل تضخم سنوي بلغ الـ 138%.

وأشار التقرير الى ان لبنان من الدول القليلة حول العالم التي ارتفع فيها معدل تضخم أسعار الغذاء بوتيرة شهرية وبنسب تزيد عن 30% في الفترة الممتدة من آذار 2022 ولغاية شباط 2023.

ولفت إلى أنّه خلال الفترة الممتدّة بين شهر أيلول وشهر كانون الأوّل 2022 حوالى 37% من إجمالي السكّان اللبنانيّين يعانون من إنعدام في أمنهم الغذائي (حوالى 1.29 مليون فرد).

في هذا السياق رأى هاني بحصلي أن “هذه الأرقام فيها مغالطات، يتم الخلط بين تضخم سعر الغذاء وإنخفاض سعر الصرف، وتتم مقارنتنا مع دول كسيريلنكا مثلاً”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال بحصلي: “صحيح أن هناك أمور صحيحة، ولكن يتم عرض الموضوع بطريقة خاطئة بسبب هذا الخلط، مثلاً كيلو السكر لا يزال على سعره من سنة إلى اليوم، ولم يرتفع بالدولار”.

وأضاف، “لبنان اليوم لم يعد يقارن بسويسرا وألمانيا بل بزيمبابوي والأرجنتين، وهذا واقع أليم”.

وتابع بحصلي، “الدراسة يقومون بها بالإستناد على متابعة الأسعر لعدة أشهر وهي على صعيد عالمي، نحن لا نناقش المراجع العالمية ولكن الموضوع يرتبط بطريقة عرض الموضوع”.

وأردف، “بدراسة قمت بها أنا على أسعار الرف لسنتين تظهر أن تسعير الدولار لم تتغير، وحتى أسعارنا بالدولار مختلفة عن أسعار نفس السلع في الدول المجاورة، وإذا قمنا بالمقارنة نرى أن الأسعار في لبنان أقل من مصر والأردن وسوريا مثلاً”.

وأكمل بحصلي، “صحيح أن وضعنا عاطل ولكن يجب أن نظهر للعالم أن هذا السوء ليس إلى هذه الدرجة”.

وكشف البرنامج انّ معدّلات التضخّم المرتفعة، إضافةً إلى صعوبة الحصول على الخدمات الأساسيّة وتصاعد التوتّرات الإجتماعيّة نتيجة الأزمة الإقتصاديّة التي يمرّ بها لبنان، لا تزال تزيد من مستويات الفقر العالية وانعدام الأمن الغذائي في البلاد.

وأظهرت إحصاءات إدارة الإحصاء المركزي ارتفاعاً شهريّاً بنسبة 25.52% في مؤشِّر أسعار الاستهلاك خلال شهر شباط الماضي، وسنويا بنسبة 260.54% في اسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الروحية.

ووفقاً لبرنامج الاغذية العالمي فان 46% من الأسر اللبنانية تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ويعتبر البرنامج انه «مع الزيادة المستمرة في أسعار المواد الغذائية، أصبح الأمن الغذائي مصدر قلق بالغ، حيث تشعر معظم الأسر اللبنانية وجميع اللاجئين تقريباً بالقلق إزاء الحصول على ما يكفيهم من المواد الغذائية”.

وجاءت الأرجنتين في المركز الثالث بنسبة 103%، وإيران في المركز الرابع بنسبة (73%)، تركيا (69%) في المركز الخامس، مصر (62%) في المركز السادس، ثم رواندا (60%)، غانا (59%)، سورينام (58%) وسريلانكا (54%).