“كرامتنا قبل كل شيء”… تصعيدٌ مرتقب في الشارع!

طالب الأساتذة المتقاعدون في الجامعة اللبنانية والتعليم الثانوي والأساسي والمهني بـ”تثبيت سعر صيرفة على 28500 ليرة للدولار الواحد عند صرف رواتبهم بكل مسمياتهم العسكرية والمدنية, محذّرين من التصعيد في حال عدم تلبية مطالبهم المسلوبة.

في هذا السياق, رأت المتقاعدة ضمن رابطة الاساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي بهية بعلبكي, أنه “في حال تضامن المتقاعدون مع بعضهم البعض، سينزلون بقوة إلى الشارع، فلا يمكن تجاهل المسألة الإقتصادية والتكلفة الصحية للمتقاعدين الذين هم جميعاً كبار في السن”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت, قالت بعلبكي: “في ذهنية المنظومة السياسية دائماً فكرة تقول أن المتقاعدين ينتظرون الراحة الأبدية ولا أهمية لهم, مع العلم أنهم خدموا الدولة 40 عاماً, فالأساتذة المتقاعدون مثلاً صنعوا مجد التعليم الثانوي والرسمي الذي نرى فيه تراجعاً وإنهياراً نتيجة عدم إهتمام الدولة بكوادره”.

وشدّدت على أن “المتقاعدين قد يشكّلون قوة بتضامنهم وإصرارهم على موقفهم، ويجب معاملة جميع المتقاعدين من الفئات المختلفة كالموجودين بالخدمة الفعلية، كما لا يجوز معاملة أساتذة الثانوي وكأنهم موظفون من الفئة الخامسة، يجب أن يكون هناك مساواة وعدل”.

وتابعت, “سيعطون القطاع الخاص 9 ملايين ليرة كحد أدنى وهي توازي ثلاثة معاشات نحصل عليها، لسنا ضد ذلك ولكن نحن مع معاملة الجميع بعدل ومساواة وهذا ضروري لعدم إنهيار قطاعات الدولة كافة”.

واستكملت, “البنك الدولي دعا الدولة الى ترشيق القطاع العام، وما تقوم به هو إجبار الموظفين على الخروج من القطاع عبر التضييق عليهم مالياً ومعيشياً، وبالتالي يضطرون إلى إيجاد وظائف بديلة أوالهجرة، وبهذه الطريقة تعتبر الدولة أن هناك إحتمالاً بأن يتراجع عدد المتقاعدين أكثر”.

ولفتت إلى أنهم متضامنون ولن يوفروا جهداً في المواجهة، مشيرة إلى أن “الإعتصام الأخير كان جيداً وقد يُجدد بشكل أفضل بكثير، فنحن بحاجة إلى التضامن، لايمكننا الإضراب ولكن يمكننا النزول الى الشارع والقيام بخضّة”.

وقالت: “يتكلمون عن الكابيتال كونترول وتقسيط أموال المودعين، المتقاعدون ليس لديهم ترف الإنتظار لسنوات، ويجب أن يكون لهم وضع خاص ويتم منحهم الودائع كلها لاستخادمها في تقاعدهم”.

وختمت بعبلبكي, بالقول: “يجب التضامن بين كل المتقاعدين المنضمين الى الاتحاد التنسيقي لمتقعادي القطاع العام او من هم خارج هذا الاتحاد وأن يكون المتقاعدون صوتاً واحداً ولا يفوتون أي فرصة للتعبير عن موقفهم, فكرامتنا قبل أي شيء”