لم يكن حديث مصادر الجمارك إلى وكالة محلية حول الخلل الحاصل في مباراة الجمارك، إلا ليؤكّد المؤكد الذي أثاره موقع “ليبانون ديبايت”، عن تواطؤ للأحزاب والقيادات المسيحية في التستر على ما حصل، لا سيّما عندما أكّدت هذه المصادر أنه تم شرح الوضع للقيادات المسيحية، ففضح صمتهم المريب عن إقصاء المسيحيين من الجمارك.
وإذ تبرّر المصادر إجراء المباراة بالحاجة إلى هؤلاء بعد منع التوظيف في موازنة 2018، فإنها أدانت نفسها هنا، أليست المباراة التي أجراها تمهيد لتوظيف هؤلاء، وإذ كانت تؤكد أنهم أصلاً في الملاك فلماذا المباراة لموظفين في الملاك؟ وبالتالي لماذا لا يتمّ التمديد لهم بدون مباراة ؟ هل مخالفة القانون الذي لا ينص أصلاً على إجراء مباراة لا سيما “صورية ” فقط.
كما لا تخفي المصادر الهدف الأساس من التمديد لهم، والذي ذكره موقع “ليبانون ديبايت” حول حجم تعويضاتهم إذا خرجوا للتقاعد اليوم.
أما موضوع الخلل الطائفي فتمنّن المصادر العائلات المسيحية الـ 50 من أصل 392 أنه في حال لم يتم التعيين وفق هذه المباراة بأنها تستفيد من خلال البقاء في الإدارة وقبض رسم خدماتهم مقابل الخدمات التي يقدمونها للجمارك.
والإدانة الأكبر في رد الجمارك هو إعترافها بوجود شُبهات حول بعض العناصر، حيث تعترف أن شخصاً ملاحقاً تم شطبه وطلب المجلس من المدير ملفات كل الملاحقين حتى لا يتم تعيينهم حتى لو أجروا الإمتحان.