حركة أدّت إلى استقرار الدولار… والإرتفاع “الكبير” بعد الأعياد؟!

لا يزال سعر صرف الدولار يحافظ على استقراره تحت حاجز الـ 100 ألف ليرة في موسم الأعياد مع وجود عدد كبير من المغتربين اللبنانيين والسياح الذين يصرفون الدولار، من دون أن نشهد تقلبات كبيرة في سعر الصرف كالتي حصلت الشهر الماضي عندما وصل سعر الصرف إلى حدود الـ 150 ألف ليرة، قبل أن يتدخل مصرف لبنان للجمه وتخفيضه، فهل سيعود الدولار إلى ارتفاعه الجنوني بعد عيد الفطر؟!

في هذا السياق أكدت أوساط إقتصادية متابعة أن “الدولارات التي يتم صرفها حالياً من قبل السيّاح واللبنانيين المغتربين المتواجدين في لبنان تساهم في استقرار سعر صرف الدولار وفي تنشيط الحركة التجارية والفندقية، ولكنها لا تساهم في تخفيض سعر الدولار”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قالت الأوساط: “شهر نيسان كله شهر عطل، وقد يزور لبنان ما بين 400 ألف إلى 500 ألف شخص حتى ما بعد عيد الفطر، وكذلك إقتربنا من الموسم السياحي الصيفي، ومن غير المعروف إذا ما كان سعر الصرف سيبقى على إستقرارها أو سيرتفع في مرحلة ما بعد عيد الفطر وحتى الصيف”.

وأضافت، “حاكم مصرف لبنان والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي أخذوا قراراً بالحفاظ على استقرار سعر الصرف وعدم إرتفاعه، ولكن هذا الأمر نسبي وغير مضمون وقد يرتفع سعر الصرف وقد لا يرتفع”.

وتابعت الأوساط، “سعر صرف الدولار أصبح حانقاً للمزيد من اللبنانيين، وهم يقدّرون كلفة الدفاع عن هذا السعر، وإذا كانت مقبولة فسيستمرون بالدفاع عن السعر الحالي”.

وأوضحت، “على مصرف لبنان أن يضخ ما بين 70 مليون إلى 80 مليون دولار عبر منصة صيرفة بأيام التعاملات ليساهم في إستمرار هذا الإستقرار، الموضوع يتعلق كذلك بكمية الدولارات المتواجدة لدى المصرف والتي لا يزال قادراً على استخدامها”.

وختمت الأوساط بالقول، “مصرف لبنان لديه الكثير من الدولارات إذا أراد استخدام الإحتياطي، والأكيد أنه يقوم حالياً بشراء الدولارات من السوق السوداء مستفيداً من دولارات المغتربين ليكوّن ذخيرة جديدة له يستخدمها في مرحلة ما بعد عيد الفطر”.