“الخبث يقف وراءها لا الجهل”… الراعي: لنطبّق اللامركزية

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال استقباله منتدى التفكير الوطني: “نرحب بكم بداية، ونهنئكم على تأسيس منتدى التفكير الوطني، الذي يعكس صورة لبنان الحقيقي، لبنان التنوّع في الوحدة، لبنان الثقافة وحوار الحضارات واللقاء الانساني الشامل. ان هذا المنتدى هو أجمل هدية في زمن الاعياد المقدسة”.

وأضاف, “نحن في موقع التعاون والدعم والتشجيع لكي يتمكن المنتدى من الاضطلاع بمسؤولياته وتحقيق أهدافه. وهذه المسؤوليات كبيرة بخاصة اننا في أزمة عصيبة يهتز معها نسيجنا الاجتماعي والوطني، لكننا متمسكون بوحدتنا وبهويتنا اللبنانية الاصلية”.

وتابع, “طرحتم في كلامكم عدة نقاط منها مسألة النزوح السوري الى لبنان وتداعياته، ونحن نكرر موقفنا أننا قمنا ولا نزال نقوم بواجب الاستضافة الاخوي تجاه النازحين، لكننا حرصا منا على هويتهم الوطنية وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم ندعوهم الى العودة الى بلادهم، لكي يحافظوا عليها وعلى حضارتها, وتواجه دعوتنا هذه مواقف تثير الشك والارتياب حول حقيقة الموقف الدولي الذي لا يزال يكرر مقولته المعروفة العودة الآمنة السلمية الطوعية، وهذه تترابط بخلفيات سياسية أعتقد أن الخبث يقف وراءها لا الجهل”.

 

وعن طروح الفدرالية، قال الراعي: “نحن مع تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا، وهذا لا ذكر فيه للفدرالية، بل للامركزية الادارية، فلنطبق هذه اللامركزية، ولنعتبر الفدرالية طرحًا او مقولة ساقطة، وتمّ التداول بها من قبل البعض خلال الحرب اللبنانية، وانتهى الموضوع”.

وختم, “تطرقتم ايضا الى موضوع الحياد، فهذا الموضوع غير جديد، كل البيانات الوزارية التزمته منذ الاستقلال حتى اليوم، وهو ينبع من طبيعة لبنان المتصلة بدوره الانساني الحضاري لجهة التزام قضايا الحق، والقضية الفلسطينية على رأسها، وبدوره الوفاقي السلمي في تعميق التفاهم بين الدول العربية, للبنان دور سلمي حضاري يجب ان نحافظ عليه من دون التخلي عن قضايا الحق والعدالة العربية”.

وكان قد استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الهيئة التأسيسية لـ “منتدى التفكير الوطني”، ضم: الوزير السابق عدنان منصور، المطران سمعان عطالله، الاب عبدو أبو كسم والخوري باسم الراعي، مستشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ عامر زين الدين، ليندا غدار، منى أرسلان، المحامي عمر زين، علي فاعور، طلال عتريسي، مصطفى الحلوة، نبيل سرور، عبد القادر علم الدين، جان نخول، مروان أبي فاضل، كلود رزق، جان جبور، بول كنعان، عبد الله ريشا، وليد غياض، سركيس أبو زيد وجورج عرب.