رغم موقف السعودية الواضح من شخصية ومواصفات الرئيس العتيد للبنان لناحية انتمائه السياسي ومواصفاته الاصلاحية وموقف المعارضة المسيحية للتسوية الفرنسية, تصر ادارة هذه الاخيرة على مبادرتها المتعلقة بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية والسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة.
في هذا الاطار أكّدت مصادر مطّلعة, أن “حتى اللحظة لم يتغيّر الموقف الفرنسي ولم يدخل عليه أي عنصر جديد بالرغم من العقبات الكبيرة التي تحول دون هذه التسوية”.
وأشارت المصادر لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الموقف السعودي واضح, فهُم لم يبلغوا الفرنسيين موافقتهم على هذه التسوية, كما أن المروحة الواسعة للمعارضة المسيحية بوجه ترشيح فرنجية لم تتغيّر حتى الآن بالرغم من الخلافات بين أركان هذه المعارضة”.
وأضافت, “نواف سلام أبلغ الفرنسيين وغير الفرنسيين بأنه غير معني بتسوية من خارج إطار إجماع دولي عربي وداخلي, فهو يدرك جيدا أنه ليس بيده أي قدرة على العمل كرئيس للحكومة إذا جرى تكليفه في ظل خلاف كبير”.
وتابعت, “اذا استطاع حزب الله وحلفائه إيصال فرنجية للرئاسة إستناداً إلى لغة الأرقام أي بمحصلة 65 صوت فقط وليس بالإجماع فسلام لن يرضى أن يكون جزءاً من اهذه المبادرة, فهو يشترط أن يكون جزء من تسوية شاملة وليس من تسوية جزئية لأن هذا الأمر بمثابة قنبلة موقوتة بوجه أي رئيس حكومة وأي حكومة مقبلة”.
وختمت المصادر, بالقول: “ما يهم الفرنسيين هو فرنجية, وموضوع سلام هو محاولة لإغراء السعوديين والفريق السيادي في البلد، ولذلك اقترحوا هذه التسوية