صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، بيانٌ جاء فيه: “تتابع الوزارة بإهتمام كبير الاوضاع في السودان وتتواصل مع السفارة اللبنانية في الخرطوم التي أفادت بأنها تقدَم كل مساعدة ومتابعة ممكنة لكافة اللبنانيين، وانه وفق المعطيات المتوافرة لديها لتاريخه فإن الجالية اللبنانية بخير ولم تسجل اية إصابات للبنانيين”.
ودعت الوزارة، “كل اللبنانيين المقيمين في السودان إلى اتخاذ كافة اجراءات الحيطة والحذر حفاظا على سلامتهم”.
وأشارت الى أنّه، “يمكن للحالات الطارئة التواصل مع سفيرة لبنان في السودان ديما حداد على الرقم التالي (واتس آب): +249 90 174 8097”.
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية, عن “بالغ قلقها ازاء الاوضاع المستجدة والتطورات الأخيرة في السودان”.
كما وأسفت لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة، وتتقدم بخالص العزاء من ذويهم والشعب السوداني الشقيق.
ودعت الوزارة “كافة الاطراف الى ممارسة ضبط النفس، والتهدئة، ومعاودة الحوار، والالتزام بالحل السياسي، حفاظا على سلامة واستقرار السودان وحماية لارواح ومقدرات السودانيين، بما يخدم مصالحهم وأمنهم وتطلعاتهم”.
وقد حذّرت الأمم المتحدة من تدهور أكثر على صعيد الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلا في السودان، إثر اندلاع القتال في العاصمة الخرطوم ومناطق متعددة من البلاد، قائلة إنه سيزيد عدد المعتمدين على المساعدات الإنسانية.
وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد، أمس السبت في العاصمة وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
وقال الجيش السوداني، إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواته في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهما الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي.
من جهتها، اتهمت الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و”سيطرت بالكامل” على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.
وجاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.