اتهم الادعاء الأميركي، الثلاثاء، ممولا لجماعة حزب الله بالتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليه، من خلال تصدير ألماس وأعمال فنية قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
وفرضت الخزانة الاميركية عقوبات على 52 شخصًا وشركة لغسل الأموال وتمويل حزب الله.
وأعلنت الإدارة الأميركية، اليوم، أنّها فرضت عقوبات على شبكة لتبييض الأموال والالتفاف على العقوبات ساعدت رجل الأعمال اللبناني وجامع التحف الفنّية ناظم أحمد الذي تعتبره الولايات المتّحدة مموّلاً لـ”حزب الله”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في 2019 عقوبات على ناظم أحمد، بزعم تقديم دعم مادي لجماعة حزب الله التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية. ويهدف هذا الإجراء إلى منع وصول أحمد و11 شركة مرتبطة به إلى النظام المالي الأميركي.
وقال ممثلو الادعاء الاتحادي في بروكلين إن أحمد عمل مع ثلاثة أفراد من أسرته، وخمسة مساعدين آخرين، على مواصلة التعامل في الألماس والأعمال الفنية مع إخفاء اشتراكه في الأمر.
واعتُقل سوندار ناجاراجان، أحد المشتركين المتهمين في المؤامرة مع أحمد، في إنكلترا اليوم الثلاثاء.
وقال تاي جونسون القائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية، التي تنظر ذراعها المختصة بالتحقيقات في حالات انتهاك العقوبات، إن التحقيق “دليل على الالتزام الراسخ من جانب حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمنع أسواق الأعمال الفنية والألماس من أن تصبح ملاذا للنشاط المالي غير المشروع”.
وقال ممثلو الادعاء إن أحمد تفاوض، بشكل مباشر، في 2021 على بيع أعمال فنية مع أحد الفنانين في نيويورك وطلب منه ألا يكشف عن اسمه.
وأضاف ممثلو الادعاء أنه جرى بعد ذلك تصدير ست لوحات رسمها الفنان، تقدر قيمتها بحوالي 200 ألف دولار إلى شركة لبنانية مرتبطة بأحمد.
وتابع، ممثلو الادعاء أن الكيانات المرتبطة بأحمد شاركت في معاملات مالية تقدر قيمتها بأكثر من 440 مليون دولار إجمالا وكلها مخالفة للعقوبات، بما يشمل استيراد بضائع قيمتها 207 ملايين دولار إلى الولايات المتحدة وتصدير شحنات بقيمة 234 مليون دولار، أغلبها من الألماس والأعمال الفنية.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، فرضت بريطانيا أيضا عقوبات على أحمد للاشتباه في تمويله جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقالت الحكومة البريطانية إن أحمد يمتلك مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية في المملكة المتحدة، ويجري معاملات مع العديد من الفنانين والمعارض ودور المزادات في المملكة المتحدة.