هدفٌ وحيد لورقة “المليون”… وطريقة يتيمة للتخلي عنها!

يتحضر مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء لدراسة تعديل المادتين 5 و47 من قانون النقد والتسليف، وإمكانية طبع فئتي المليون والـ 500 ألف ليرة، بهدف التخفيف على المواطنين من حمل “كدسات” الأموال التي لم يعد لها قيمة تذكر بسبب التضخم وإنهيار سعر الليرة مقابل الدولار، فما تداعيات ذلك؟ وهل نتجه في المستقبل إلى حذف الأصفار؟!

في هذا السياق أشار الخبير الإقتصادي لويس حبيقة إلى أن “قرار طباعة فئتي المليون ليرة والـ 500 ألف ليرة لا تأثير سلبي له، وهذا القرار يهدف إلى تسهيل حياة المواطنين والتخفيف من حمل الأموال”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال حبيقة: “التضخم موجود وله الكثير من الأسباب، القرار إيجابي ولا يؤثر على وضع البلد، بل يوفر علينا حمل “كدسة” مئات في جيابنا”.

وأضاف، “لو تمت معالجة أسباب التضخم لما كان هناك حاجة لطباعة فئتي المليون والـ 500 ألف، هذا القرار نتيجة للتضخم وليس السبب”.

وتابع حبيقة، “ورقة المليون نتيجة المشكلة، وهي لتسهيلها بالنسبة للمواطنين، وإذا بقت الأوضاع في لبنان تتراجع فكل شيء ممكن وقد يتم طباعة أوراق بقيمة أكبر”.

وأردف، “الحل هو إنتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، تحسن الأوضاع يغير الواقع الإقتصادي ويؤدي إلى انتقال الأمور إلى الأفضل مالياً وإقتصادياً”.

وأكمل، “إذا تحسنت الأوضاع لن يبقى هناك حاجة لاستخدام العملتين، وإن لم يتم التراجع عنها، فالناس لن تبقى بحاجة لحملها في حال تحسن وضع الليرة ولا تحبذ عندها وضعها في جيابها خوفاً من السرقة مثلاً، كما هو الأمر في الولايات المتحدة حيث الناس لا تضع فئة المئة دولار في جيابها”.

وختم حبيقة بالقول، “المشكلة اليوم أن الليرة ضعيفة بسبب أوضاع البلد، وإذا قوت وتحسن سعرها لن يكون هناك حاجة لحذف الأصفار”