لفت رئيس “حركة التغـيير” المحامي ايلي محفوض إلى أنّهم ،”قالوا لنا أن الخليج يطبّع علاقاته مع النظام السوري، قلنا لهم فليطبعوا كما يريدون ، طالما النظام السوري ولغاية اليوم يخطف ويحتجز 622 لبناني ما ولا يعترف بوجودهم ولا يكشف عن مصيرهم فموقفنا باق هو هو”.
وفي مؤتمر صحافي للجبهة السيادية من أجل لبنان تناول فيه الشكوى التي تقدّم بها على خلفية إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، أضاف “قالوا لنا أن الخليج يقوم بمصالحات مع ايران واسماعيل هنية في السعودية”.
وتابع، “جوابنا كان هنية وسواه وأي غريب يستعمل ارضنا كمنصّة لإطلاق الصواريخ سوف نلاحقه بالقضاء ولدى أي محفل إستطعنا الوصول اليه. والملف اليوم أصبح أمام المحكمة العسكرية فقد تقدمنا بالإخبار أمام النيابة العامة العسكرية وطالبنا بالتحقيق مع كل من تظهر إدانته وتورطه بعملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان”.
وأردف محفوض، “سمعت الكثير وسمعت الكثيرين يسألون: شو رح يطلع من هالإخبارات؟ سوف أستعير بجوابي كلام لسعيد عقل الذي قال ردًا على سائليه لمن تكتب ولماذا تعترض فأجاب بالتالي: “ما بدي بعد 100 سنة ينقال انو ما التقى من عداد الشعب اللبناني حدا يوقف ويعلّي صوته بوجه الشواذ ما بدي بعد 100 سنة ينقال انو شعبنا ميت ما بينبض كرامة وعنفوان”.
وشدّد على أنّه “لا مطالب لنا من أحد لكن بالمقابل لا نريد ولا نقبل أن يتعدّى أحد على سيادتنا فأرضنا مش سايبة ولا مْشاعْ حتى كل جماعة طلع عبالها تورّطنا بحرب تستعمل ارض الجنوب”.
واستكمل، “أما دولتنا من غير شر مش بس غايبة، دولتنا شاطرة تعدّ شكاوى أمام الامم المتحدة وتغمّض عيونها ع تجاوزات الزعران الفلتانين. ليأتينا من هنا وهناك من يتّهمنا بالعنصرية تماما كما فعلوا عند الإدلاء بموقفنا من أزمة اللجوء السوري اللي صار بدّهم يانا ندبح ولادنا حتى هني يعيشو والقضية الفلسطينية التي قدّمنا لها أغلى التضحيات وما في شعب وما في دولة أدّنا ضحّت من أجل القضية الفلسطينية”.
وقال محفوض: “بس stop خلص نحنا اللي علينا عملناه ارض وتدمرت وشعب وتهجّر وولاد وهجّو وخزينة وأفلست. أنا أتضامن معكم بقدر إحترامكم لأرضي وسيادتي أما ان يُسمح لأحد عشر قاعدة عسكرية وخارج المخيمات وأوامرها من الشام ان تستمر من الناعمة حتى قوسايا”.
وأوضح، “11 قاعدة عسكرية خارج المخيمات الفلسطينية وهي بإمرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن أخطرها قاعدة قوسايا على الحدود اللبنانية السورية وقاعدة الناعمة وهذه القواعد تحوي مئات المسلحين حيث أوامرهم وتمويلهم وتحريكهم يأتي مباشرة من النظام السوري وهذه القواعد أشبه بجزر معزولة وهي خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية”.
واعتبر أنّه، “يكفي أن نعلم مدى خطورة قاعدة الناعمة مثلاً التي تشرف على مطار بيروت الدولي وكذلك على أتوستراد الجنوب وطريق الشوف وفيها أنفاق مخيفة نظرًا لعمقها وتشعّباتها ولا يسهل الدخول إليها”.
ورأى محفوض أنّ، “الخطأ أننا لم نربط قرار إنسحاب جيش الاحتلال السوري بانسحاب المسلحين في تلك القواعد لأنهم يشكلون جزءا لا يتجزأ من الاحتلال السوري”.
وختم بالقول: “إخبار وقدّمنا وواجبنا قمنا به بضمير وطني ومن هونيك ورايح كل واحد يتحمّل مسؤولية موقعه”