ردّ النائب السابق أنطوان زهرا، على “الأخبار الكاذبة والمفبركة والتي لا أساس لها من الصحة، الواردة في برنامج على صوت عالي للإعلامي جوني الصدّيق عبر إذاعة صوت الغد، والتي ادّعى فيها أن زهرا تولّى مناصب قيادية في حزب القوات اللبنانية خلال فترة الحرب اللبنانية، واعتاد أن يقف على الحواجز ويأخذ ربطات الخبز من المارّين”.
وقال، “اسم البرنامج ع صوت عالي، إنما الصوت العالي لا يعطي صاحبه الحق، بل الحق يبقى حقاً والباطل يظلّ باطلاً”.
وأكد أنّ “موضوع الحاجز والخبز يذكر كل فترة منذ العام 2005، عندما انتشرت أقصوصة صفراء في البترون وطرابلس تدّعي أنني مسؤول شخصياً عن موضوع حاجز البربارة، وعلى الرغم من توضيحي أكثر من مرة، إلى جانب توضيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأمر، لا يزال هذا الادعاء عقيدة الفاشلين الذين يرددونه مراراً وتكراراً”.
وتوجّه زهرا للصدّيق، قائلاً، “سأستخدم حق الرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليكون بحجم الذي قلته، ولينتشر كما انتشرت الأخبار المفبركة خلال الحلقة. كما أذكّرك بحديث شريف يقول: أيها المؤمنون إذا جاءكم فاسق بنبع فتبصّروا، ويبدو أن حضرتك تبنّيت أخباراً كاذبة لا أساس لها من الصحة من دون التدقيق والعودة إلى الوقائع التاريخية”.
وأضاف، “قُلتَ خلال الحلقة، إنّ زهرا ليس نادماً على مشاركته في الحرب اللبنانية، وأنا أؤكد لك أنني أفتخر بالمشاركة في حرب خاضتها المقاومة الوطنية اللبنانية التاريخية بدءًا من أحزاب الجبهة اللبنانية وصولاً إلى حزب القوات اللبنانية منذ تأسيسها حتى اليوم”.
وأردف زهرا، “أنا المناضل في القوات منذ العام 1969 والنائب من العام 2005 إلى 2018، ليس فقط لا أندم إنما أفتخر أنني نضالي ورفاقي ليبقى لهذا البلد قيمة للإنسان، وحق لأن يدلي بما يشاء حتى ولو كان ضدنا ويشهّر فينا عن غير وجه حق”.
وتابع، “أفتخر أكثر وأكثر أنه خلال 15 عاماً من الحرب و13 عاماً بالعمل في دول الخليج و13 عاماً بعملي كنائب، لا غبار على أنطوان زهرا، إلا انطلاقاً من كذبة مفبركة هي حاجز البربارة والخبز. أفتخر أنني كنت في المقاومة اللبنانية التي حافظت على لبنان الحريات، حيث تستطيع وغيرك، التعبير عن آرائكم من دون حسيب أو رقيب إلا الحقيقة التي يجب أن تفرض نفسها”.
وأردف، “ذكرت أنّني تولّيت مناصب قيادية في القوات، إنّما هل مَن يتولى مناصب قيادية داخل أي مؤسسة عسكرية يقف على الحاجز؟ أو أنّه يقود الناس؟ كما أنه منذ انتهاء الحرب حتى اليوم، لماذا لم يأتِ أحد ويقول رأيت زهرا على الحاجز خلال الحرب سوى الافتراءات والأخبار الكاذبة التي لا صحة لها؟”.
أما في ما يتعلّق بذكر الفنانة ألفيرا يونس، والذي ادّعى الصدّيق أن زهرا يعرفها شخصياً منذ وقوفه على حاجز البربارة، شدّد زهرا على معرفته بالفنانة يونس التي يكنّ لها كل الاحترام، من خلال تلفزيون لبنان، ولم يلتقِ بها شخصياً، قائلاً، “التقيت بها مرّة واحدة عندما كنت نائباً خلال عزاء في قريتها شتيم، ولا أعرفها منذ الحرب، كما لا تجمعني بها علاقة شخصية”.
وتمنّى زهرا على الإعلامي جوني الاعتذار، وأوضح، “ربما لست مسؤولاً عن الأخبار المفبركة التي بُثّت خلال الحلقة، إنما مسؤوليتك تقتضي التدقيق بالأخبار التي لا صحة لها والمصادر الكاذبة التي تتبنّاها خلال الحلقة قبل الاستهجان، وقبل أن تطلب مني الاعتذار على شيء لم يحصل. وبالتالي ما بُنيَ على باطل هو باطل، والأخبار كلها باطلة”.