مع طي صفحة الإنتخابات البلدية والإختيارية أمس، تعود إلى الضوء التحركات السياسية الداخلية الهادفة إلى مواكبة التطورات الدراماتيكية في المنطقة، تزامناً مع تسارع الإنفراجات العربية ـ الإقليمية، والعربية ـ الدولية، وذلك، في الوقت الذي لا تزال تشهد فيه العاصمة الفرنسية، المزيد من اللقاءات مع شخصيات ورؤساء أحزاب وتيارات لبنانية، ما يوحي بأن وتيرة التحرّك الفرنسي لم تتراجع، خلافاً لما هو متداول محلياً على الساحة السياسية الداخلية، ولو أن الإجتماع المرتقب للدول الخمس، ما زال غير محسومٍ حتى اللحظة.
إلاّ أنه من اللافت أن الحركة الفرنسية تسير وفق إيقاعٍ مدروس، بدأ منذ مدةٍ من خلال زيارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، فرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، واليوم، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ولاحقاً قد تتّسع مروحة هذه الإجتماعات لتشمل أيضاً رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ونواباً مستقلين وكتلاً نيابية، وهو ما قرأت فيه مصادر سياسية مطلعة، إعداداً للمشهد الباريسي عشية “اللقاء الخماسي” المرتقب خلال أسابيع، والذي قد يسبق القمة العربية المرتقبة في أيار المقبل.
وبينما كشفت هذه المصادر المطلعة، أن السفيرة الفرنسية لم تحمل أية مبادرة إلى معراب، إلاّ أنها أوضحت أن الإجتماع تناول حركة المشاورات الجارية داخلياً وخارجياً، لا سيّما المساعي الفرنسية، واحتمالات التسوية. |