من وقت إلى آخر يرتفع الصوت حول ما تعانيه الجامعة اللبنانية المتروكة لقدرها ، لا سيما صيانة مجمعاتها التي لم تتقدم اي شركة حتى اليوم للقيام بهذه المهمة ، وموظفو الشركة السابقة التي ابقت على عدد من موظفيها لتسيير امور الجامعة ينفذون اضراباً يهدد بتعطيل هذا المرفق.
ويلفت أن الجامعة أقامت 3 مناقصات ولم يقدم أحدا ومن ثم أقمنا مناقصة وعند إستلامي قمت بقسمتها إلى ثلاث وأقمت مناقصة للحراسة لوحدها لنشمل المجمع والسكن الجامعي ومناقصة للنظافة لتشمل السكن والمجمع، فالذي يعمل بالنظافة لا يعمل بالصيانة والتشغيل، فكل مجموعة لها مجالها المختلف بما معناه فهناك شركة بإمكانها أن تكون حراسة ولكن بالتأكيد هذه الشركة لسيت هي حراسة وصيانة وتنظيف وتشجير، لذا أنا فضّلت إقامة مناقصة للحراسة ومناقصة للنظافة ومناقصة للصيانة والتشغيل.
في مناقصة الحراسة تقدّمت شركةوتم الإتفاق ولكن لغاية الآن لا توجد أموال فهي ليست بحوزتنا لدفعها ومن المفروض أن تنتهي الأمور بعد العيد ويتم توقيع العقد.
ويلفت أنه قرر مجلس الوزراء صرف 180 مليار للصيانة والتشغيل لـ 3 مجمعات، ولكن هذا المبلغ لم يعد له قيمة فهناك كلفة عالية، ويقول أن شركة الدنش تركت بعض موظفيها بطلب رئيس حكومة، ومن مدة نفذوا إضرابا لكنهم عادوا إلى العمل ليعودوا إلى الإضراب لأنهم يريدون قبض رواتبهم قبل الاعياد.
ويضيف: هذه مشكلة ليس بإمكاني إدارتها فإدارة المجمع موضوع معقد فليس لدي أشخاص أصحاب إختصاصات بكل حالة ومجلس الوزراء لم يوافق على إعطائي موظفين بهذا المعطى أي توظيف أشخاص جدد والمناقصة بالليرة اللبنانية لا أحد يقدم عليها”.
اليوم الصيانة والتشغيل متوقفة لنرى ماذا سيحصل فإذا تقاضوا حقهم، وفي حال لم يعودوا فهذه مصيبة فالمجمّع كلّف 450 مليون دولار الدولة فليس من المنطق تركه هكذا فهذا كل شيء له علاقة بأملاك الجامعة والدولة.
هل سيذهب المجمع الى الخراب؟ بالطبع يتوقع ذلك فمبنى لم نهتم فيه ونقدّم له صيانة معناه أنه سيخرب.