رأى الخبير الإقتصادي أنطوان فرح أن “هناك 4 عناصر تتحكم بسعر صرف الدولار، الأول أنه عندما وصل سعر الصرف إلى 145 ألف ليرة قبل أن يتدخل مصرف لبنان وصل إلى مرحلة الإشباع أي قمة محددة، وبالتالي كان يمكن أن يستقر أو يتراجع، وبالتالي عندما تدخل مصرف لبنان السوق كان جاهزاً لذلك”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال فرح: “الأمر الثاني أن مصرف لبنان ضخ دولارات بطريقة سخية عبر منصة صيرفة ما أدى إلى انخفاض إصطناعي لسعر صرف الدولار ووصل إلى شبه إستقرار اليوم على حوالي المئة ألف ليرة”.
وأضاف، “العنصر الثالث هو الضغوطات الإضافية التي قد تحصل بعد أن أقرت الحكومة زيادة الرواتب لموظفي القطاع العام، أي قد يكون هناك كتلة نقدية كبيرة بالليرة ستضخ بالسوق وبالتالي سيرتفع الضغط على مصرف لبنان”.
وتابع فرح، “العنصر الرابع مرتبط بتدفق الدولارات بهذه المرحلة، فبعد تدخل مصرف لبنان دخلنا في فترة الأعياد فكان هناك تدفق إضافي للدولارات من خلال اللبنانيين والسياح الذين زاروا لبنان فأشبع السوق بالدولارات”
وأكمل، “من هنا نرى أن مصرف لبنان إشترى بفترة ما خلال التدخل دولارات أكثر وزاد من الإحتياطي لديه”.
وأردف، “هذه العناصر متضاربة، قسم يضغط على الليرة وآخر يريحها وبعد الأعياد كما قبلها، ولم نصل بعد إلى مرحلة سيفلت الدولار بها وخصوصاً أن المصرف لا يزال يشتري كميات مقبولة من السوق والخسارة بسيطة ويوجد تدفق للدولارات”.
وختم فرح بالقول، “الإستقرار النسبي سيستمر لفترة محددة إلا إذا طرأ شيء ما أجبر مصرف لبنان على وقف التدخل بالكامل، المخاوف من أن “يطير” الدولار ليست بمحلها وقد نبقى بمرحلة الإستقرار التي نراها اليوم”.