أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن, “لا يوجد إنفراج قريب في ملف الاستحقاق الرئاسي، والدليل على ذلك كلام نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم عن الإنتخابات، فـ”حزب الله” يطرح معادلة واضحة وهي “إمّا مرشحه أو الفراغ” وهذا ما لا نقبله”.
وأوضح جعجع في حديث لـ”الجديد” أن, “لا صحة لتغيير موقف السعودية أو ليونة أميركية، وفي حال إنتخاب فرنجية ستقفل الأبواب أكثر في وجه لبنان أمام الدول العربية”.
وتابع, “هناك مصالح بين حزب الله وفرنسا من مرفأ بيروت إلى مرفأ طرابلس إلى غيره من الأمور لذلك يخوضون معركة إيصال مرشح حزب الله”.
واستكمل, “في “صفقة معيّنة” مع حزب الله، فرنسا تخوض معركة إيصال سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، والواضح اليوم أن أكثر من يتعامل مع السفارات هو السيد حسن نصرالله”.
وأشار إلى أن “موقفنا واضح وأنا قلت لأصدقائنا أن ما تقوم به فرنسا اليوم لن يوصلنا إلى مكان، لذلك لا تدخلوا في هذه التسوية، والسفيرة الفرنسية قالت لي بوضوح أن بلادها ترى بأن المخرج هو بانتخاب سليمان فرنجية وأنا قلت لها أننا لا نؤيد هذا الطرح”.
وشدّد جعجع على أن, “أي مرشح ينتمي إلى محور الممانعة يصل إلى رئاسة الجمهورية، من سليمان فرنجية إلى غيره من الأسماء، يعني ذلك تمديد الأزمة 6 سنوات إضافية”.
واعتبر, “نحن منفتحون على أي مرشح آخر شبيه بالنائب ميشال معوّض، ولكن حتى الآن لم يتم طرح أي اسم جدّي آخر، و ميشال معوض قادر على إخراج لبنان من أزمته ولذلك هو مرفوض من قبل حلف الممانعة”.
وأردف, “سليمان فرنجية قادر أن يلتزم بما يملك، ولكن ماذا سيفعل بما لا يملكه؟ إذا وصل سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية فمن سيمون على الآخر؟ فرنجية على حزب الله أو العكس؟ طبعاً العكس”.
ورداً على سؤال إن كانت السعودية “بتمون” قال جعجع: “لا هني بجربو ونحنا موقفنا نهائي واستراتيجي” والرياض لن تغير رأيها وأقول لأصدقائنا في فرنسا “ما تعذبوا قلبكم” فمرشح الممانعة لن يصل”.
ورأى جعجع أنهم, “قادرون على تعطيل نصاب جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في حال تأمن 65 صوتاً لمرشح حلف الممانعة، وسيحصل ذلك حتى من دون كتلة “لبنان القوي”.
وأكّد قائلًا: “قنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف “ما عدا حزب الله”، وتواصلنا مع التيار ولم نصل إلى نتيجة لأن باسيل “بعدو واقف محل ما هو من سنتين وعم ينبش ع مصالحه”.
وأكمل: “كل ما يعوّل عليه جبران باسيل في الوقت الحالي هو استسلام حزب الله عن طرح اسم سليمان فرنجية، ما يجبره على العودة للحديث مع باسيل ما يعني التوصل إلى مرشح يرضي مصالح جبران باسيل”.
وزاد جعجع: “لا مجال للعودة والاتفاق مع جبران باسيل إلّا إذا قرر انتخاب مرشحنا”.
وكشف قائلًا: “أحد السفراء أخبرني مستغرباً أن حزب الله “حكي عجبران باسيل قداموا”، واستنتج أن الحزب أعطى 8 نواب للتيار لمحاربتنا فقط”.
وأضاف جعجع، “لم نضع “فيتو” على جهاد أزعور أو على أي شخص آخر سوى مرشحي حلف الممانعة، والقضية هي هل الشخص المطروح قادر على المواجهة والصمود وإخراج لبنان من وضعه الحالي، واسم أزعور من جملة الأسماء والمواضيع التي طرحت في زيارة الرئيس فؤاد السنيورة إلى معراب”.
وعن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قال جعجع: “الرئيس ميقاتي “ما بيشكي من شي” ويمكن أن نستنتج ذلك من رفضه تقديم الساعة في البداية ورغبته بإجراء الإنتخابات البلدية “وما تفكرني مبسوط إنو نغلب عأمرو”.
وأكّد جعجع، أن “قائد الجيش “رجل دولة” ولم يسمح لأحد بالتدخل بالمؤسسة وإذا كان وصوله متاحاً سنصوّت له، لكن المشكلة أنه المرشح الوحيد الذي يحتاج إلى 86 صوتاً “وأكيد باسيل ما بيمشي فيه”