29 قتيلاً و206 جرحى في عشرين يوماً… طرقات لبنان مصيدة للسائقين

بعد أن حصد شهر نيسان الحالي، حتى اليوم الأربعاء، 29 قتيلاً و206 جرحى جراء حوادث السير، نتساءل عن سبب إزدياد هذه الحوادث رغم تراجع نسبة حركة السيرربطاً بالأزمة الإقتصادية التي تعاني منها البلاد وإرتفاع أسعار المحروقات.

في هذا السياق لاتجد أوساط مهتمة بالسلامة المرورية أن “هذا رقم كبير بل هو طبيعي في الظروف العادية، فسنوياً نخسر في الشهر ما بين 30 إلى 50 قتيلاً وفي السنة يصل الرقم إلى 400 ، لكنها تتوقف أمام إستمرار إرتفاع عدد الضحايا رغم تراجع نسبة التنقل بالسيارات”.

 

أما عن سبب إزدياد هذه الحوادث في شهر نيسان فترجح أن يكون بسبب الأعياد، إذ يزداد التنقل ويكثر السواح فتزداد الحوادث. وفي هذا الشهر شهدنا على ثلاثة أعياد والكثير من العطل.

وتابعت “نحن اليوم بظروف أصعب من السابق مرتبطة بوضع البلد الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، فالإهتمام بالسلامة المرورية تراجع عما قبل، وبالتالي سنشهد حوادثاً على طرقاتنا ويسقط فيها ضحايا، وما من رادع فمثلاً لو وضعت الأجهزة الأمنية الردارات على الطرقات لن يتأثر السائقون بوجودها إذ أصبحت تكلفة المخالفة دولاراً وقبل كانت حوالي السبعين دولار، وبالتالي لم يعد وجوده يحد من تجاوز السرعة، فالذي يردع المواطن فعلياً هي الكلفة التي يتكبدها”.

وأكملت، “الكثير من العوامل التي تساعد على تطبيق السلامة المرورية غير موجودة اليوم، وبالتالي نحن بحاجة إلى حكومة وإلى إستقرار سياسي ومؤسسات تعمل بشكل طبيعي.
وحالياً المشكلة الأساسية هي أن لدينا ضحايا تسقط على الطرقات، ولا نملك المعالجات اللازمة والكافية كي لا يسقط غيرها، المخاطر على طرقاتنا مرتفعة ومتزايدة على المستويات كافة، إنارة، إشارات ضوئية، عدم صيانة وغيرها”