الراعي: بعيدًا عن السياسة لا مشاكل بين المسيحيين والمسلمين

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من “التحالف الدولي لحرية الدين والمعتقد”، الذي يزور لبنان بدعوة من مؤسسة “أديان”.

ورحّب الراعي بـ”الوفد الحاضر من أكثر من 14 دولة”, مؤكدًا, “أهمية صون الحريات المتعلقة بالأديان”.

وقال: “بعيدا من السياسة، لا مشاكل بين المسيحيين والمسلمين، وفقط عندما تدخل السياسة تنعدم لغة الحوار”.


وأضاف, “نعاني من مشكلة الحوار السياسي بين السياسيين بسبب المصالح الخاصة والفئوية التي تمنع الحوار السياسي، علما أن الدستور يقول إن هناك مساواة بين المسيحيين والمسلمين في الحكم والادارة، ولكن لغة الحوار معدومة بين السياسيين”.

وشدّد الراعي على “دور الكنيسة في عملية التقارب بين الأفرقاء المتخاصمين”.

وعن المخاطر على حرية الدين والمعتقد من الداخل والخارج، قال الراعي: “لبنان، ومن خلال الدستور، يعترف بكل الحريات وأولها حرية المعتقد وحرية الدين، لكن أخيرا أصبح هناك تشدد في المنطقة، في ما يتعلق بحرية المعتقد والأديان”.

واعتبر أن “اللبنانيين فقدوا الثقة بالطبقة الحاكمة التي تعمل من أجل مصالحها الخاصة فقط، وهذا أيضا يعيق لغة الحوار ويؤخر إيجاد الحلول”.

وأردف, “من الضروري أن تتمتع الطبقة الحاكمة بالفضيلة وأن تعود الى ذاتها وضميرها”.