أكّد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أنّ “جميع اللّبنانيين والمسؤولين لا يقبلون بأن يتحول النزوح السوري إلى لجوء، وأن يتحول هذا اللجوء إلى وجود مسلح”، وقال: “هذا ممنوع على الإطلاق”.
وخلال رعايته افتتاح “المركز الإنقاذي للدفاع المدني” في عمشيت، قال: “كل شخص موجود على الأراضي اللبنانية من غير اللبنانيين، عليه أن يحترم القوانين والقوى الأمنية اللبنانية، فلا يقبل أي لبناني بأن يلتزم القوانين، في حين أن غيره لا يلتزم، وليس هناك من منطق يقول إن اللبناني عليه أن يدفع فواتير الكهرباء والمياه، وغيره لا يدفع”.
وأضاف، “من حقنا كلبنانيين أن يكون كل شخص غير لبناني على أرضنا موجودا ضمن الأصول والأطر القانونية ومسجلاً في الدوائر الرسمية، لا سيما تسجيل الولادات لكي نعرف عدد غير اللّبنانيين على أرضنا”.
وشدّد على “ضرورة الحفاظ على العيش المشترك في بلاد جبيل وكل لبنان، وألا يستغل أي حادث طائفيًا أو سياسيًا”.
من جهته، قال وزير السياحة وليد نصّار “وزير الداخلية لم يتردد لحظة بقبوله اقامة هذا المركز وهو المعروف عنه بعدم تردّده بدعم اي مشروع انمائي واجتماعي على كافة الاراضي اللبنانية ولم يفرق يوما بين مواطن وآخر”.
وإذ نوّه “بنجاح مؤسسة عيسى للتنمية”، شدّد على “أهمية دعم الناجح في عمله للناجح الآخر لأنّ دعم الناجحين هو طريق للنجاح، وأما عرقلة الناجحين هو طريق للفشل”، آملاً في “تطبيق هذا الشعار في كل ما يتعلق بالشأن العام من اجل انجاح المصلحة العامة لا الشخصية”.
وأكّد “أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص”، لافتًا إلى أنّ “أساس النجاح في السياحة الشراكة بين هذين القطاعين”.
ورأى أنّ “هذا المركز سينعكس ايجابيًا على الحركة السياحية التي ستكون ناشطة وواعدة هذا العام”، مشيرًا الى أنّ الجميع مقتنع ان لبنان بلد غني بالكفاءات والمقومات وليس بلدًا فقيرًا بل منهوبًا، وعلينا العمل متضامنين متكاتفين من اجل تطوير هذا البلد وتطوير النظام السياسي فيه.
وتمنّى نصّار على المجلس النيابي الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثمّ تشكيل حكومة جديدة “لتعود المؤسسات وتعلب دورها الصحيح”.
وأمل “في ما تبقى من عهد الحكومة الحالية العمل على إدخال اصلاحات جديدة ومهمة على قانون الانتخابات النيابية للعام 2026 من اجل تطويره لكي تعكس نتائجه ارادة الشعب اللبناني التواق الى تطوير العمل السياسي وحسن التمثيل”.
وكشف نصّار أن الوزير مولوي “كان صادقًا وعمل بجهد لادخال الميغاسنتر على قانون الانتخابات النيابية على عكس ما تم تصويره في وسائل الاعلام إلا أنّ عدم إدراجه كان لامور سياسية”.
وختم مهنئًا بلاد جبيل وبخاصة بلدة عمشيت بهذا المركز ومؤسسة عيسى للتنمية على دورها وعناصر الدفاع المدني على كل ما يقومون به في خدمة الناس.