تطور يهم موظفي الإدارة العامة… هل يتصاعد الدخان الأبيض؟!

إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور وزير العمل مصطفى بيرم، مع وفد من رابطة موظفي الإدارة العامة برئاسة نوال نصر قبل ظهر اليوم في السرايا، كما شارك في الإجتماع رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ورئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي.

هذا اللقاء لم يكن ليحدث معجزة تنقذ القطاع العام من الإنهيار لكنه شكل باباً لحوار يمكن أن ينتج حلولاً مرحلية تسمح بعودة الموظفين إلى مكاتبهم لتعود دورة الحياة إلى القطاع العام شيئاً فشيئاً.

ورغم ثبوت مقولة أن “اللجان مقبرة المطالب” إلا أن الموظفين يعولون على اللجنة التي سيتم تشكيلها بعد هذا اللقاء لترفع مقترحات إلى رئيس الحكومة حول الحلول الممكنة في غضون شهر.

ويوضح عضو رابطة موظفية الإدارة إبراهيم نحال لـ”ليبانون ديبايت” أن الرئيس ميقاتي إستمع إلى المطالب وكان متفهماً لا سيما عندما تحدث أعضاء الرابطة عن عدم العدالة والكفاية بالزيادات لا سيما لجهة ضمها إلى صلب الراتب، حيث لا تردم الهوة بين القطاع العام وبقية القطاعات، كما تفهم المطالب المتعلقة بالتقديمات الاجتماعية والصحية وضرورة تصحيحها.

أما عن الحلول التي اقترحتها الرابطة على سبيل المثال: إعتماد بدل النقل ليترات من البنزين وفق المسافة (وفق سلم متحرك )، إقرار الزيادة في صلب الراتب سحب شرط الحضور إلى العمل وفق أيام محددة، تحسين التقديمات الاجتماعية والطبية.

وأكد أن هذه المطالب تشمل كافة المتضررين من القرارات الحكومية الأخيرة، وتم التوافق على تشكيل لجنة تعد مقترحات خلال أسبوع وترفعها إلى رئاسة الحكومة.

وإذ أكد استمرار الموظفين بإضرابهم حتى 5 أيار وهو الموعد الذي سترفع فيه اللجنة مقترحاتها، ليجري بعدها اتخاذ الموقف المناسب في ضوء الرد على المقترحات، ولكن كما يقول نحال العبرة في الخواتيم.