إستقرار الدولار “إصطناعي”… فلتانه حتمي؟!

أكّد الخبير الإقتصادي انطوان فرح, أنه “لا توجد عوامل سياسية أثرت على سعر صرف الدولار إنما العكس صحيح, فالعوامل السياسية لا تزال من سيء إلى أسوأ, وفي أضعف الإيمان لا تزال في دائرة الجمود وبالتالي تأثيرها على سعر صرف الدولار وخصوصاً في الوضع اللبناني تقريباً صفر”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال فرح: “ما أثّر اليوم على استقرار سعر صرف الدولار, هو تدخّل مصرف لبنان بقرار عبر منصة صيرفة مما يعني ضخ الدولارت، وثانياً عندما تدخل مصرف لبنان في السوق وصل الدولار الى سقف عالي وكان من الممكن وفق معطيات السوق المالي أن يتراجع قليلاً باعتبار أنه وصل إلى القمة”.

وأضاف، “ثالثا ساهمت الأعياد في دخول دولارت إضافية إلى البلد مما خفف من الضغط على الليرة وساعد مصرف لبنان من تأمين هذا النوع من الإستقرار النسبي بسعر صرف الدولار”.

ورأى فرح, أن “إستقرار الدولار “إصطناعي” طالما أن مصرف لبنان يتدخل سائلا: هل سيتسمر لفترة طويلة؟ مشيراً إلى أن المصرف وبالسعر الحالي قادر أن يؤمن هذا الإستقرار لفترة معينة على اعتبار أن خسائره قليلة لأن الفرق أصبح صغير بين سعر منصة صيرفة والسوق السوداء”.

وتابع, “تدفّق الدولارات لا يزال مستمر على لبنان ومن الممكن أن يزداد باعتبار أن هناك موسم سياحي واعد بحسب المعنيين”.

وختم فرح, بالقول: “إذا كان هناك قراراً بأن يستمر استقرار الدولار لفترة أطول, فمصرف لبنان قادر على هذا الأمر على الأقل لحدود الشهرين من دون خسائر كبيرة, فالمؤشرات توحي أن هناك قرار من هذا النوع”.