تاريخٌ قد ينهي إستقرار سعر صرف الدولار!

رأى الخبير الإقتصادي عماد الشدياق، أن “السبب الرئيسي لإستقرار الدولار كل هذه المدّة هو إحجام مصرف لبنان عن التدخل في السوق”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال الشدياق: “المركزي كان يعمد إلى شراء الدولارات من السوق إلاّ أنه حالياً لم يعد يشتري بنفس الكمية وربما توقف عن ذلك”.

وشدّد على أن “هبوط الدولار 1500 أو 2000 ليرة لبنانية لا يعني شيئاً فنسبة هذا الهبوط لا تتخطّى الـ 1%؜ وهو رقم ضئيل نسبيّاً ولا يعني إنخفاضاً في سعر صرف الدولار، وهذا ما يحصل في أي سوق في العالم”.

وكشف عن أن “هناك إشاعات لدى الصرافين تتحدّث عن إنخفاضٍ في سعر الدولار في الفترة المقلبة لدفع الناس إلى بيع دولاراتها، ولتتحرّك السوق عن طريق اللعب على العامل النفسي، حيث هناك مصلحة لديهم بأن تتأرجح السوق صعوداً وهبوطاً، فالإستقرار هو عدو السوق السوداء”.

ورأى أن “الدولار سيستمر بالإستقرار أقلّه حتى نهاية شهر حزيران أي حتى نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وذلك لأسباب عدة “.

أولها هو أن لدى السلطة السياسية مصلحة بأن يبقى مستقراً وخصوصاً في ظل الفراغ الرئاسي، أذ لا يريدون خلاله أن تتحرّك الناس ويشتعل الشارع.

وثانيها أن مصرف لبنان وحاكمه لديهما مصلحة ببقاء السوق مستقرة لأن هناك دعاوى قضائية تلاحق الحاكم في الداخل والخارج، وبالتالي إيصال رسالة أن اللإنفجار والتفلت قد يحدث بعد إنتهاء ولايته ولإعطاء إنطباع للناس أن وجوده هو سبب إستقرار الدولار لفترة طويلة.

ورداً على سؤال, أجاب: “من المبكر الحديث عن ماذا سيحدث بعد إنتهاء ولاية سلامة، فأولاً يجب معرفة من الشخص الذي سيتولى حاكمية مصرف لبنان، وما الخطة النقدية الذي سيعتدمها وهل سيستمر بطباعة الليرة وشراء الدولارات من السوق لتمويل الحكومة، أم أن الحكومة ستتحمل مسؤولياتها وتدفع رواتب القطاع العام من الضرائب والرسوم التي تستوفيها من المواطنين، فحالياً مصرف لبنان يقوم بهذه المهمة”.