يبدو أن شركة “توتال” والشركات المنضوية ضمن خطة التنقيب عن النفط في لبنان تسير وفق الرزنامة التي وضعتها لبدء التنقيب والحفر في البلوك 9، حيث أعلن اليوم أنه تم الإتفاق مع الشركة التي ستستقطب الحفارة.
فهل سيبدأ الحفر مبكرًا؟
تشير لوري هيتايان، خبيرة في مجال حوكمة النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن “هذه الخطوة هي من ضمن الإجراءات التي كانت محددة من قبل، والأعمال المتواصلة وكما أعلنوا من قبل بأنهم سيتواصلون مع الشركة التي ستأتي بالحفارة، وذلك من ضمن الخطة التي يعتمدونها”.
وتذكر بأنهم قاموا “بدراسة الأثر البيئي منذ ما يقارب الشهرين، حيث أتت الباخرة التي أنجزت الدراسة أي المسح البيئي, ومن المفترض أن تصدر نتيجة الدراسة البيئية في حزيران.”
وتلفت، الى أنهم أعلنوا بأن “الشركة التي ستأتي بالحفارة قد عقدوا معها الإتفاق، وبالنتيجة ستبدأ أعمال الحفر في أيلول أو ببداية تشرين”.
وتضيف, “ستأخذ ما بين 3 و4 أشهر كما أعلن رئيس “توتال” سابقا، بأنه ببداية العام القادم تصدر النتيجة”.
إذ تؤكد أن “الخطة لا زالت هي ذاتها عندما أتت الشركات ووقعت الإتفاق وأدخلوا الشركة القطرية”.
هل الشركة الفرنسية والشركات المنقّبة تعمل وفق الخطة المرسومة؟
تؤكد ذلك بالقول: “صحيح، وتوتال بخبرتها من قبل في بلوك 4 وصدور الكثير من الإشاعات، حينها كان رئيس “توتال” متواجدًا في بيروت وقال “نعدكم بأن كل خطوة بخطوتها سنعلن عنها”، وهذا ما يحصل اليوم فتوتال تعلن عن كل خطوة تقوم بها، وعندما يقررون موعد بدء الحفر سيعلنون عن ذلك”.
وهل نتيجة الأثر البيئي من الممكن أن يؤثر سلباً أو إيجاباً على الحفر؟
تعتبر لوري هيتايان، أنه “مبدئيا من الطبيعي القيام بهكذا خطوة، ففي الإتفاق الموقّع ينص على قيام أثر بيئي، وبنتيجته يضعون الخطة بأنه إذا بدأوا العمل كيف يجب أن يحافظوا على البيئة الموجودة من دون الضرر بها، وأيضاً للوقت اللاحق في حال حصل أشغال كيف سيردون البيئة إلى طبيعتها من دون إلحاق الضرر بها، أي أنه مبدئيا من المفترض أن يعرضوا ماذا إكتشفوا بالمسح، وكيف ستتم عملية المحافظة على البيئة”.
وتلفت هنا إلى أنه “من المفترض حصول لقاءات مع الجمعيات ولقاءات تشاورية أيضاً من أجل البيئة المتواجدة حول مكان الحفر من أجل أن تكون مطلعة على الأثر البيئي وعلى طريقة كيفية المحافظة على البيئة حتى في ظل أعمال التنقيب التي ستحصل”.
وتختم هيتايان, بأن “لبنان يسير وفق الخطة التي أعلنت عنها شركة توتال وأني، وقطر أنرجي عند مجيئهم إلى بيروت”.