فصل أخير عطّل اللقاء الخماسي!

بعد أن أمل اللبنانيون بقرب التوصل إلى حل يساعدهم على الخروج من النفق المظلم الذي يتخبّطون به وبقرب إنعقاد إجتماع الدول الخمس في باريس الذي لا بد أن يخرج بتسوية ترضي الأطراف كافة، أتى تأجيل هذا اللقاء ليؤكد على تباينٍ بين إعضاء اللقاء وبالتالي على تراجع في مسار الحل في لبنان.

في هذا الموضوع تقول مصادر مطّلعة “إن ما عطّل إجتماع الدول الخمس الذي كان مقرراً في باريس للبحث بتسوية للمأزق اللبناني، هو التباين بين الموقفين الفرنسي والسعودي، فتصلّب الموقف الفرنسي تجاه ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تتلقّفه السعودية برفضٍ مبطن، إذ تقول للفرنسيين: إن أردتم إنتخاب فرنجية إذهبوا وإفعلوا ذلك، لكنني لن أمارس أي ضغط ولن أطلب من أحدٍ إنتخابه.


وتابعت، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، “هذا يعني أن السعودية غير موافقة على هذا الخيار، وستتأثر بالتالي العلاقة بين الطرفين السعودي والفرنسي، إذا أصرا على موقفهما”.

وأكدت المصادر، أنه “إذا لم تعدّل إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قراءتها للملف اللبناني لا شيئ سيتغير في الموقف السعودي الذي لا يزال ثابتاً ويطالب بالمواصفات التي أعلنها مراراً وتكراراً وهي معروفة لدى الجميع والتي لا تنطبق بالتأكيد على ترشيح سليمان فرنجية” .

وختمت بالقول: “المشكلة أن الموقف الفرنسي معزول داخل اللقاء، وأعتقد أن المبادرة الفرنسية تشهد آخر فصولها”.