عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.
وفي ختام الاجتماع، ودعا الآباء النواب إلى “الإفادة من المؤشرات الإيجابية الإقليمية والدولية في ما يتعلق بالفسحة المتوافرة لانتخاب رئيسٍ جديد للدولة. كما يدعونهم إلى تحاشي كل ما من شأنه تقويض آمال اللبنانيين بالخروج من سلسلة الأزمات المدمِّرة التي تصيب حياتهم في الصميم، وحلقتها الأساسية تعذر إنجاز الإستحقاق الرئاسي”.
وجدِّد الآباء تحذيرهم من “مآلات التدهور المالي والاقتصادي، الذي لن ينجو منه مرفق ولا قطاع رسمي أو خاص. ويدعون المسؤولين إلى وضع نهج وإجراءات حازمة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة دوليا والتي من شأنها التخفيف من حدة العبء الحياتي والمعيشي الخانق”.
وإستغرب الآباء “الخطاب السياسي المؤيد لإعادة لبنان إلى مسار توريطه في نزاعات إقليمية مسلحة لم يحصد سابقا من جرائها سوى الموت والدمار. ويناشدون اللبنانيين الوقوف في مواجهتها بكل قوة وحزم، إنقاذا للوطن وأهله”.
وتابع الآباء بـ”اهتمام كبير تفاقم أزمة النزوح السوري وما يسفر عنه من تعاظم أخطار الإحتكاكات بين النازحين واللبنانيين، وتراكم الأعباء على لبنان، فضلا عن تهدد أمنه وسلامة أبنائه. ويدعون الى توحيد موقف كل الفرقاء في الدولة والمجتمع اللبناني في مواجهة سوء السياسة الدولية التي شاءت تدفيع لبنان أثمان حرب لا دور له فيها. ويتوقعون من أرباب هذه السياسة إعادة النظر الجذرية فيها، بما يوفِّر عودة النازحين السوريين وعيشهم الكريم في ديارهم، ويحرر لبنان من تلك الأعباء التي لم تعد له قدرة على تحملها”.
ووجّه الآباء تهنئة حارة إلى “العمال في عيدهم . ويحيون ذكرى شهداء لبنان وشهداء الصحافة اللبنانية، راجين أن يكون العيد حافزا لغد أفضل، والذكرى محطة تأملٍ نحو وطن مستقر ومزدهر”.
وختم المطارنة الموارنة ، بيانهم، بالقول: “في هذا الشهر المكرس لإكرام أمنا مريم العذراء، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى تكثيف صلواتهم واعمال البر ومساعدة المحتاجين ، سائلين الله بشفاعتها أن يمن على لبنان والعالم بالأمن والإزدهار والسلام” .