المجد لله
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
اللُّبنانيّونَ الخَوَنة…!
أتمنّى أَنْ تَكونَ الصُّدورُ رَحِبَةً، وهذا مِنْ أَجْلِ البِناء.
تاريخٌ وحَقائق: الفَضْلُ للهِ دائِمًا، يَعودُ لبنانُ الكبيرُ إلى سَعي المسيحيِّينَ أوَّلًا، مَعْ مُشارَكةِ بَعضِ الوطنيِّين، وكأَنّي كُنتُ مَولودًا في تِلكَ الحَقَبَة، أَرَدْتُ لبنانَ بَعيدًا عَنِ الإنتِماءِ الأرضيِّ ولا يَكونُ مِحوَرًا، لا عَرَبيًّا ولا أجنَبيًّا، إنّما، (كُوتْش) في مَلعَبِ السَّلامِ العالميِّ ونَشْرِ المَحَبَّة، وأنْ لا يُسمَحَ لأَصحابِ المَصالِحِ بِاستِغلالِ النُّفوذِ لِلمَنافِعِ والمَناصِبِ والمَصالِح، كما فَعَلوا ويَفعَلونَ (الخَوَنَةُ الفاسِدون)، كما في زَمَنِ المَماليكِ والفُرْسِ والأتراك، وُصولًا لِزَمَنِ الانتِداب، مَعْ ما فيهِ مِنْ إيجابيّاتٍ، وأَيضًا مَعْ تَعليمِ هَؤُلاءِ على الكَرامَة، أَي الكَرَامَةِ الوطنيَّةِ والولاءِ للهِ وللوطنِ فقط، ومَنْ يُريدُ دَولةً ثانيةً فَليَرحَلْ إليها، ولو كانَ نَفيًا.
مَعْ وجودِ الخَوَنَةِ بَينَ المسيحيِّين، كانَ سَبَبًا للفَشَلِ وخَرابِ الوطن، ونَشهَدُ مَنْ يَقتَدي بِهِم مِنْ بَعضِ الفُرَقاءِ الآخَرين، مِنْ أَجلِ المَكاسِبِ الفانيَةِ والرَّخيصَة، وللأَسَف، مِنهُم مَنْ يَستَغِلُّ المَراجِعَ الطّائِفيّةَ لِيُصارَ إلى لَملَمَةٍ وتَنازُلٍ وتَخاذُلٍ…
الويلُ لَكُم أيُّها الخَوَنَةُ المسيحيُّونَ أوَّلًا، والآخرونَ ثانيَةً، لأنَّهُ يُطلَبُ مِنْ مَنْ لَدَيهِ الكثيرُ قَبلَ الآخَرين، وأَنا أَتَجَرَّأُ وأَقولُ لَكُم، لَنْ تَحمِيَكُم مَناصِبُكُم ولا أموالُكُم ولا مَنْ تَعمَلونَ لَديهِم، والخائِنونَ قَبلَكُم تَرَكوا وَتُرِكوا لِمَصِيرِهِمِ الأَسوَد(حيٌّ هو الرَّبُّ القاضي العادِلُ والقادِر).
إلى المسؤولينَ اللُّبنانيِّينَ والمواطِنينَ الشُّرَفاء، ليسَ العَدَدُ بالمُهمّ، إنَّما النَّوعيَّة، ولا تَيأَسوا فَاللهُ يُمهِلُ ولا يُهمِل، وَوَطنُنا باقٍ وَهوَ وَقْفٌ لله، وخَيراتُهُ تَكفي كلَّ المواطنينَ إنْ أَحْسَنَّا اختيارَ المَسؤولينَ الَّذينَ يَعمَلونَ لِمَجدِ اللهِ وخَيرِ الوَطَنِ والمواطنين، وهؤلاءِ المسؤولونَ الفاسِدونَ أراهُم كالعُشبِ يَنبُتُ ويَرتَفِعُ وسُرعانَ ما يَيبَسُ ويَضمَحِلّ، وما مِنْ شيءٍ يَدومُ سِوى مَجدِ اللهِ والحَقّ…!