رأى الصحافي والمحلل السياسي علي الأمين أن “الموقف السعودي ما زال على ما هو عليه، وبحسب ما نستنتج فهذا الموقف لا يريد أن يتورط بالدخول في سجال حول الأسماء أو تبني مرشح”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال الأمين: “يمكن التقدير أنهم يرفضون ترشيح سليمان فرنجية، ليس بنتيجة موقف معلن، ولكن هناك كلام صدر أكثر من مرة أن اللبنانيين يمكنهم إنتخاب الرئيس الذي يريدوه، ولاحقاً نقدر إذا يمكننا أن نتعاون معه أو لا”.
وأضاف، “هم لا يريدون رئيس تابع لحزب الله، الجزء الأكبر يعتبر أن مواصفات فرنجية تظهر أنه ينتمي لمحور ما، ويمكن الإستنتاج أنهم لا ينسجمون معه”.
وتابع الأمين، “بنفس الوقت إذا تم إنتخاب فرنجية لن يقولوا أنهم ضده ولكن الأكيد أنهم لن يكونوا متعاونين، والجميع يطمح في لبنان أن تلعب السعودية دوراً إيجابياً إقتصادياً ومالياً في لبنان، وبهكذا لحظة قد تعتبر الرياض أنها غير معنية بمساعدة لبنان بحال وصول رئيس تابع للممانعة والحزب”.
وأردف، “جميع السياسيين يقولون لا نريد تدخل خارجي ولكن قوى الممانعة تريد من السعودية وأميركا أن تتبنى مرشحاً، لأنه إذا قالت السعودية أنها تؤيد جوزاف عون أو ميشال معوض سيقولون لها نوافق عليه ولكن نريد مقابل وهذا ما يفتح باب بازار الكلام”.
وأكمل الأمين، “المنظومة الحالية تتوسل من السعودية وأميركا طرح مرشح وهي مستعدة لأن توافق عليه ولكن هذه الموافقة مشروطة بعدة أمور أخرى تبدأ بالسلاح وشكل الحكومة والمساعدات للبنان”.
ورأى أن “الموقف السعودي والأميركي يحاذر تبني أي مرشح ويعتبر أن المطلوب هو التغيير، وعليه فإن جولة السفير السعودي جاءت لتأكيد المؤكد أن الرياض لن تستدرج ولن تضغط باتجاه تبني مرشح معين ويبدو أن الموقف السعودي راسخ هنا”.
واستطرد الأمين قائلاً، “هم لا يفضلون رئيساً من الممانعة، ويقولون يمكن أن تنتخبوا رئيس للممانعة ولكن لا يمكن أن تطلبوا منا حينها أن نقدم المساعدة، هم الآن بموقع قادرين على قول نعم أو لا، ونلمس أن لديهم شيء خاص بالموقف في لبنان بالنسبة لحزب الله وقد يعتبرون أن الحوثيين أرحم”.
واعتبر أن “السعوديين لن يكونوا عائق أمام مجيء سليمان فرنجية إذا كان هناك أرضية لذلك، وقالوا في قمة الكويت أنه لديهم جملة مطالب مطلوبة من لبنان لا من رئيسه تتعلق بالحدود وتطبيق القرارات الدولية وبالدولة اللبنانية”.
وختم الأمين بالقول، “لا يمكن التوافق على سليمان فرنجية، هناك جزء من المسيحيين لا يوافقون عليه وبالتالي لا يحظى بصفة التوافق، ولا زلنا في نقاش إذا يمكنه الحصول على 65 صوت أو لا، جعجع وباسيل لا يقبلان به، فهل المطلوب من السعودية أن تضغط لانتخاب رئيس ممانع؟”.