المطران حنا رحمة يدق ناقوس الخطر ويحذّز من المجازر… وخرطوشة أخيرة للراعي!

رأى راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران حنّا رحمة, أن “مشكلة النزوح السوري مشكلة جدّية, لكن لا يمكن مقاربتها بطريقة عنصرية, فنحن في لبنان بحاجة إلى اليد العاملة السورية”.

وفي حديث ضمن برنامج وجهة نظر عبر “سبوت شوت”, قال: “الحكومة اللبنانية التي فتحت حدودها من دون أي رقيب أو حسيب وإستقبلت كل هذه المجموعات الكبيرة جداً على أرض لبنان هي المسؤولة خاصة خلال الأزمة الإقتصادية والأمنية التي نعاني منها”.

وأضاف, “يجب مقاربة المشكلة بمسؤولية وليس بعنصرية, فمصلحتنا العليا السامية اليوم هي الإنتباه على وطننا ومجتمعنا وشعبنا, ونقول لأخينا السوري، لا يمكن لك البقاء على هذه الأرض “سنقع في نفس الجورة””.

وتابع, “الطفل الذي دخل لبنان بعمر الـ 5 سنوات واليوم أصبح شاباً بعمر الـ 18 سنة لا يعلم أي شيء عن سوريا, وبالتالي إنتمائه أصبح للبنان وهذا خطر كبير على الانتماء السوري, لذلك يجب إعادته إلى وطنه”, مشدداً على أن “لبنان لم يعد يتحمل إقتصاديا وأمنيا وبيئيا وإجتماعياً وديمغرافياً هذه الخدمة”.

ورداً على سؤال, أجاب: “تسلّح السوريين يشكل خطراً كبيراً على لبنان, وهذا الأمر يؤدي إلى مجازر ولذلك نرفع الصوت قبل الوصول إلى المحظور”.

ورأى أن “الكراهية والحقد تقتل الإنسان والمجتمعات, فالمسيحي لا يجب أن يتسلّح بل يجب أن يعمل ليلاً ونهاراً لقيام دولة عادلة يحكمها القانون والأمن والسلام, فأنا ضد التسلّح”.

ولفت إلى أنه “منذ العام 1975 تم إقصاء المسيحيين ونحن بحالة غير مستقرة، ولكن لا نكهة للبلد من دون المسيحيين, وإخوتنا المسلمون “واعيين” على هذا الموضوع، لذلك أنا أنادي بالثنائية الإسلامية – المسيحية والتي يجب أن ننقذها ولا يحق لنا أن نتخلّى عنها”.

وعن الإستحقاق الرئاسي, أجاب: “الأمر مخجل ومخزي جداً, فهذا تصغير للحالة الحقيقية التي نعيشها”, سائلاً لماذا لا يذهب النواب إلى المجلس النيابي وينتخبون رئيس؟ ومن هذا المنطلق أرى أن كل هذه المنظومة “تعبانة”.

واستكمل, “المشكلة ليست مسيحية – مسيحية، فرئيس الجمهورية لكل لبنان, والبلد رهينة المنظومة الحاكمة”.

وتوجّه بنصيحة إلى جعجع وباسيل, قائلاً: “لا تسمحوا بتضييع الوقت حتى لا يتراجع لبنان أكثر إلى الوراء, ويجب أن تأتوا برئيس جمهورية لكل لبنان”.

ورأى أن “حزب الله يسلّم سلاحه في حال كان هناك قرار وصادق بتشكيل دولة لبنان, كاشفا عن لقاء جمعه أمس مع أحد المسؤولين في الحزب، الذي قال له: نحن نسلّم سلاحنا اليوم قبل الغد للجيش اللبناني في حال كان هناك قرار وسلّة كاملة, فلماذا نقول للشيعي سلّم سلاحك وهناك فلسطيني لديه سلاح؟”.

وختم رحمة, آملاً أن “يتم إنتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب, لأنه لا يجوز أن نصل إلى إستحقاقات مثل إستحقاق إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان أو قائد الجيش وغيره وكل ما تراكمت هذه الاستحقاقات سنتوجه أكثر نحو الحضيض