الراعي “يصعّد”: قدموا للنازحين السوريين المساعدات على أراضيهم!

أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, في عظة الأحد, من مزار سيدة حريصاعلى الرغم من جميع مظاهر الإنهيار السياسي والمالي والإجتماعي والمعيشي عندنا، فإن ثقتنا بأمنا مريم العذراء تبقى كبيرة”.

وأضاف, “سيدة لبنان تحفظ هذا الوطن وتحمي شعبه ورسالته ودوره في بيئته المشرقية, وهي بواسطة البقية الباقية من المخلصين توجه على طريقتها إلى طريق الخير والخروج من أزمتين كبيرتين”.

وتابع, “الأزمة الأولى: الفراغ الرئاسي الذي يشل المؤسسات الدستورية, وبخاصة مجلس النواب والحكومة والإدارات العامة والقضاء، ويضع البلاد في حالة التفكك والفوضى وفلتان السلاح، وارتفاع حالات الفقر بحيث أن أسرتين من أصل خمس هي فقيرة أو فقيرة جدا، بحسب تقرير البنك الدولي”.


واستكمل, “كلنا نصلي لكي يعمل ذوو الإرادة الحسنة على انتخاب رئيس يكسب الثقة الداخلية والدولية، ويكون قادرا بشخصيته وتمرسه على التعاون مع المؤسسات الدستورية لتوطيد دولة القانون والعدالة، وإجراء الإصلاحات اللازمة في البنى والمؤسسات وهي مطلوبة من المجتمع الدولي لتسهيل التعاون معه”.

وأشار الراعي إلى أنَّ, “الأزمة الثانية، هي تنامي عدد النازحين السوريين في لبنان، وهو عدد بات يشكل عبئا ثقيلا على لبنان، اقتصاديا واجتماعيا وديموغرافيا وأمنيا. فإنا نأمل خيرا من اللجنة الحكومية التي تكونت وبدأت العمل على حل هذه الأزمة. ونطلب من المفوضية لشؤون اللاجئين أن تتعاون مع هذه اللجنة بإعطائها ما يلزم من معلومات”.

وقال: “بدأنا نشك من حسن النوايا، ونتساءل هل وراء الموقف الدولي نية توطينهم في لبنان؟ وهل أنهم لا يحبذون عودتهم إلى سوريا خوفا من الهجرة إلى بلدانهم؟ فكيف للبنان الرازح تحت أثقاله أن يحمل إضافة مليونين وثمانين ألف نازح سوري وثلاثماية ألف لاجئ فلسطيني؟”.

وتوجّه الراعي للمجتمع الدولي بالقول: “قدموا مساعداتكم للنازحين السوريين على أرض سوريا وطنهم لكي يواصلوا تاريخهم ويعززوا ثقافتهم ويحموا حضارتهم, فافصل أيها المجتمع الدولي بين الوجه السياسي والوجه الإنساني-الوطني بعودة النازحين إلى بلادهم”.